responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن المؤلف : عبد الهادي بن حسن وهبي    الجزء : 1  صفحة : 370
47 - الذي يجبُ نفيهُ عَنِ الرَّبِّ تعالى: اتصافهُ بشيءٍ منْ خصائصِ المخلوقينَ، كما أنَّ المخلوقَ لا يتصفُ بشيءٍ منْ خصائصِ الخالقِ، أو أنَّ يثبتَ للعبدِ شيءٌ يماثلُ فيهِ الرَّبَّ [1].
48 - إنَّ اللهَ تبارك وتعالى ليسَ لهُ مثلٌ مِنَ الموجوداتِ، وإنَّ مبايَنَتَهُ للمخلوقينَ في صفاتهم أعظمُ منْ مباينةِ كلِّ مخلوقٍ لمخلوقٍ، وأنَّهُ أعظمُ وأكبرُ منْ أنْ يكونَ مماثلًا لشيءٍ مِنَ المخلوقاتِ أو مقاربًا لهُ في صفاتهِ [2].
49 - إذا كانتْ نفسُ الانسانِ التي هي أقربُ الأشياءِ إليهِ - بلْ هي هويتهُ - وهوَ لا يعرفُ كيفيَّتهَا ولا يحيطُ علمًا بحقيقتهَا، فالخالقُ جلَّ جلالهُ أولى أنْ لا يعلمَ العبدُ كيفيَّتهُ ولا يحيطُ علمًا بحقيقته [3].
50 - إنَّ الله كانَ قبلَ أنْ يخلقَ المخلوقاتِ، وخلقهَا فلم يدخلْ فيهَا، ولم يدخلهَا فيهِ، فليسَ في مخلوقاتهِ شيءٌ منْ ذاتهِ ولا في ذاتهِ شيءٌ منْ مخلوقاتهِ [4].
51 - مَنْ قَالَ: كيفَ ينزلُ إِلَى السَّمَاء الدُّنيا؟
قِيلَ لهُ: كيفَ هوَ؟
فإذا قَالَ: لا أعلمُ كيفيَّتَهُ.
قيل لهُ: ونحنُ لا نعلمُ كيفيَّةَ نزولهِ، إذِ العلمُ بكيفيَّةِ الصِّفةِ يستلزمُ العلمَ بكيفيَّةِ الموصوفِ، وهوَ فرعٌ لهُ، وتابعٌ لهُ، فكيفَ تطالبني بالعلمِ بكيفيَّةِ سمعهِ وبصرهِ، وتكليمهِ، واستوائهِ ونزولهِ، وأنتَ لا تعلمُ كيفيَّةَ ذاتهِ ([5])!

[1] منهاج السنة (2/ 595).
[2] مجموع الفتاوى (5/ 281).
[3] مجموع الفتاوى (9/ 298).
[4] مجموع الفتاوى (11/ 484).
[5] مجموع الفتاوى (3/ 25).
اسم الکتاب : الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن المؤلف : عبد الهادي بن حسن وهبي    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست