اسم الکتاب : الموسوعة العقدية - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 7 صفحة : 71
يقول ابن قدامة – معلقاً على هذا الأثر: (وهذا اشتهر فلم ينكر، فكان إجماعاً).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال إن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها سحرتها جارية لها، فأقرت بالسحر، وأخرجته، فقتلتها، فبلغ ذلك عثمان رضي الله عنه فغضب، فأتاه ابن عمر رضي الله عنه، فقال: جاريتها سحرتها أقرت بالسحر وأخرجته، قال: فكف عثمان رضي الله عنه، قال إنما كان غضبه لقتلها إياها بغير أمره [1].
وعن جندب الخير رضي الله عنه قال: (حد الساحر ضربة بالسيف) [2].
وقتل جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه ساحراً كان عند الوليد بن عقبه [3].
وأما ما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما عندما باعت جارية مدبرة سحرتها، فيحمل على أن سحرها من قبيل الأدوية الضارة، والتدخينات المؤذية، كي تموت أم المؤمنين، فيتحقق عتقها، ولذا أمرت عائشة رضي الله عنها بعقاب تلك الجارية بنقيض قصدها، كما هو ظاهر في الحديث التالي:-
فعن عمرة قالت: - ((اشتكت عائشة فطال شكواها، فقدم إنسان المدينة يتطبب فذهب بنو أخيها يسألونه عن وجعها، فقال: والله إنكم تنعتون نعت امرأة مطبوبة [4]، قال هذه امرأة مسحورة سحرتها جارية لها، فقالت: نعم [5] أردت أن تموتي فأعتق، قال وكانت مدبرة، قالت: فبيعوها في أشد العرب ملكة [6]، واجعلوا ثمنها في مثلها)) [7].).
وقد أجاب الإمام الشافعي عن هذا الأثر قائلاً:- [1] [10721])) رواه مالك في ((الموطأ)) (2/ 871) , والطبراني (23/ 187) , والشافعي في ((المسند)) (1/ 383) , وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (5/ 453) , الحديث صححه ابن القيم في ((زاد المعاد)) (5/ 57) , وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (6/ 283): [هو] من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين وهي ضعيفة وبقية رجاله ثقات. [2] [10722])) رواه الترمذي (1460) والطبراني (2/ 161) , والحاكم (4/ 401) , والدارقطني (3/ 141) , والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (8/ 139) , قال الترمذي لا نعرفه إلا مرفوعا من هذا الوجه وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث والصحيح عن جندب موقوف, وقال ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/ 462): [فيه] إسماعيل بن مسلم أحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز والبصرة والكوفة إلا أنه ممن يكتب حديثه, وقال البيهقي في ((السنن الكبرى)): [فيه] إسماعيل بن مسلم ضعيف, وقال ابن عبد البر في ((الاستذكار)) (7/ 163): مرسل وليس بالقوي، انفرد به إسماعيل بن مسلم عن الحسن, وضعفه ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (3/ 427) , وقال ابن حجر في ((فتح الباري)) (10/ 247): في إسناده ضعف, وضعفه الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (1446). [3] [10723])) رواه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (8/ 136) , والدارقطني (3/ 114) , قال ابن عبد البر في ((الاستذكار)) (3/ 163) روي من طرق. [4] [10724])) مطبوبة: أي مسحورة [5] [10725])) هذا جواب عن سؤال لم يذكر في الحديث، وكأن عائشة سألتها هل قول الطبيب صحيح؟ فقالت نعم أردت أن تموتي فأعتق. [6] [10726])) أي للأعراب الذين لا يحسنون إلى المماليك [7] [10727])) رواه أحمد (6/ 40) (24172) , وعبد الرزاق في ((المصنف)) (10/ 183) , قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (4/ 252): رجاله رجال الصحيح, وصححه الألباني في ((إرواء الغليل)) (1757).
اسم الکتاب : الموسوعة العقدية - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 7 صفحة : 71