اسم الکتاب : الموسوعة العقدية - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 7 صفحة : 183
الفرع الثاني: تفضيل الصحابة على سائر الأمة
الصحابة رضوان الله عليهم هم أفضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وما ذكر من الأدلة ... دليل على ذلك فليس أفضل ممن زكاهم الله وعدلهم وأثنى عليهم ورضي عنهم، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنهم أمان لأمته ما بقي منهم فيها أحد فإن هم ذهبوا أتى الأمة ما توعد، وأقسم صلى الله عليه وسلم أن أحداً من الأمة إن أنفق مثل أحد ذهباً لا يبلغ بذلك مد أحدهم ولا نصيفه [1]، ولقد صرح صلى الله عليه وسلم بأنهم رضوان الله عليهم خير أمته فقال: ((خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم)) [2]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((خير هذه الأمة القرن الذي بعثت فيهم)) [3].
قال الإمام أحمد رحمه الله: (فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه صلى الله عليه وسلم ولو لقوا الله بجميع الأعمال، كان هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ورأوه, وسمعوا منه, ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة أفضل بصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير) [4]. وقال ذلك علي بن المديني أيضاً [5]. مباحث المفاضلة في العقيدة لمحمد الشظيفي – ص 229 [1] الحديث رواه البخاري (3673)، ومسلم (2541). من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. [2] رواه مسلم (2534). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [3] رواه أبو داود (4657)، الترمذي (2222)، وأحمد (4/ 426) (19836)، والبزار (9/ 74)، والطبراني (18/ 213) (15239). من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه. والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، قال البزار: روي من وجوه بألفاظ مختلفة، وهذا الإسناد أحسن إسناد يروى لهذا الكلام. [4] ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة)) (2/ 160) و ((طبقات الحنابلة)) (1/ 243) [5] ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة)) (2/ 167).
اسم الکتاب : الموسوعة العقدية - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 7 صفحة : 183