responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأصول الثلاثة المختصر المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 25
ج: لا، نحن نتكلم في الحق، لا نتكلم في الباطل، لأن تارك الأصول التي بها يميز المسلم على الكافر هذه كما ذكرنا لا يعذر أحدٌ بجهله، العلم العيني الذي هو معرفة أصول الدين والذي يميز الكافر عن المسلم وهو الذي عناه المصنف بالمسائل الثلاثة الآتية حينئذٍ نقول: لا يعذر أحدٌ بجهلها البتة، فإذا وقع في الشرك حينئذٍ فهو مشرك. نحكم عليه بأنه مشرك لفعله لأنه ليس عندنا واسطة، إما موحد وإما مشرك، وهذا قد قام بالشرك وترك التوحيد. إذًا إما أن توجد له منزلة بين المنزلتين وهذا قولٌ محدث، وإما أن نثبت له نقيض التوحيد وهو الشرك.
ثم قضيت العذر وعدم العذر، ابن القيم رحمه الله تعالى فصل في هذه المسألة أظنها في ((طريق الهجرتين)) ونحوها بأن من وقع في الشرك فإن كان من أهل الفترة أو ممن قد قيل بأنهم يُعذرون بهذا الفعل فأما في الدنيا حكا الإجماع بأنهم مشركون، وأما في الآخرة حينئذٍ مرده إلى الله تعالى. إذًا العذر بالجهل لا ينفع في الدنيا وهذا الذي نطلبه وهو الذي ينبني عليه العمل، وأما كونه يدخل الجنة يدخل النار هذا ليس بحثنا في هذا، وإنما لو وجدنا من وقع في الشرك الأكبر هل نصلي عليه؟ هل يَرِثُ؟ هل يُورَثُ؟ هل نترحم عليه؟ .. إلى آخر ما يترتب على ذلك من الأحكام، هذا الذي يعنينا كل من وقع في الشرك الأكبر سواءٌ كان منتسبًا إلى طائفة كالرافضة ونحوها أو لا، نحكم عليه بأنه مشرك وننزل عليه أحكام الكفار في الدنيا، كونه لم يبلغه الدين قلد غيره معذور أو لا؟ نقول: هذا مرده إلى الله في الآخر، والله أعلم.
وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اسم الکتاب : شرح الأصول الثلاثة المختصر المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست