responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القواعد الأربع المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 28
السعادة ضد الشقاوة لأن السعادة والشقاوة متضادان، نقيضان لكل منهما مبدأ ومنتهى، المنتهى منتهىهل السعادة الجنة، له طريق واحد لا يتعدد، والحق لا يتعدد، شقاوة منتهى طريقه النار والعياذ بالله، حينئذ له طريق أو لا؟ نقول: نعم طريق {فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ وفَرِيقٌ فِي السَّعِير} كل فريق له ماذا؟ له مسلك يسلكه، إن سلكه حينئذ وصل إلى الغاية المطلوبة، السعادة خلاف الشقاوة، وسَعِدَ فهو سعيد ومسعود، وأسعده الله فهو مسعود، ولا يقال: مسعد ن هكذا قال القاموس، فإن هؤلاء الثلاث عُنوان السعادة، والمراد بالسعادة هي الحياة الطيبة، والتي أشار الله إليها بقوله {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} فحينئذ من وفق لهذه السعادة أو لهذه الأمور الثلاثة، نال السعادة، ومن حُرم منها أو من بعضهافإنه شقي، وعلى حسب النقص يكون النقص، هذا ما يتعلق بهذه الدعوات المباركات من الإمام ـ رحمه الله ـ مما يدل على رحمته بالطالب وأنه كما جاء في قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} أنه ممتثلٌ مسلك الأنبياء والرسل مع أقوامهم قَدَّم بعد ذلك بمقدمة في معنى ملة إبراهيم ثم شرع في بيان القواعد الأربعة، وهذه تأتينا في وقتها إن شاء الله تعالى، ونقف على هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اسم الکتاب : شرح القواعد الأربع المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست