responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح سلم الوصول في علم الأصول المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 25
(سَأَلَنِي) أي طلبني (إِيَّاهُ) أي هذا النظم بتأليفه ونظمي إياه (مَن لا بُدَّ لِي) يعني الذي هو شيخه القرعاوي رحمه الله تعالى، (لا بُدَّ لِي) أي لا فراق ولا مناص عن امتثال (مِنَ اِمتِثالِ سُؤلِهِ) أي طاعته في سؤاله. (الْمُمتَثَلِ) يعني الذي لا ينبغي تجاوزه. (فَقُلتُ) وهذا جواب (سَأَلَنِي) (مَعْ عَجزِيْ) العجز (فَقُلتُ مَعْ عَجزِيْ)، (مَعْ عَجزِيْ) هذا متعلق بقوله: (فَقُلتُ) والعجز هو الضعف والفعل كضَرَبَ وسَمِعَ يقال عَجَزَ يَعْجِزُ ويقال: سَمِعَ عَجِزَ بالكسر يَعْجَزُ فهو عَاجِزٌ، أي مع ضعفي وعدم قدرتي على ذلك، (وَمَعْ إِشْفاقِي) أي خوفي من الغلط في هذا الباب الذي المسألة منه أكبر من الدنيا وما فيها، الغلط في باب المعتقد ليس كالغلط في غيره.
قال الشارح، أو الناظم: وذلك لقصر باعي وقلة إطلاعي والذي قوَّى عزمي على ذلك هو كوني معتمدًا أي متوكلاً (عَلَى القَديرِ) الذي لا يعجزه شيءٌ في السماوات ولا في الأرض (البَاقِي) يعني الذي {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} القصص: 88]، {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]، و (القَديرِ) لا شك أنه من أسماء الله الحسنى كما سيأتي في موضعه. وأما (البَاقِي) فليس من أسمائه جل وعلا على الصحيح، ويحتمل أن المصنف رحمه الله تعالى رآه من الأسماء كما جاء في حديث الترمذي «الباقي». أو أنه عدَّه من باب الإخبار وليس من باب الأسماء.
وبهذا نكون قد انتهينا من هذه المقدمة، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اسم الکتاب : شرح سلم الوصول في علم الأصول المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست