responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح كشف الشبهات المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 2
لأن قوله هذه #2.49 .... طريقة فيما سبق أنا أذكر الذي يشتهر، أنا أبحث هل هذا بالفعل قول مالك أو لا، هذه ليست طريقة، ولا أبحث مسألة واحدة، وإنما ما اشتهر عند أهل العلم أنه قول مالك أذكره تقليدًا في هذا، أقلده، وإلا يذكر في المسألة أن فيها قولين مثلاً أو ثلاثة، يكفيك، يُشْرَع أو لا يشرع، ولذلك نظرت في طريق الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قبل أن يسمي ليس في الردود قبل أن يسمي في نسبة المذاهب فيقول: قال مالك كذا. وإلا نادر قليل الذي يضبطه فقط وما عداه يقول: وقال بعضهم كذا. وفي المسألة قولان: القول الأول والقول الثاني ما ينسب الأقوال، لأن لو نُسب مثل هذه، ينسب في موضع إلى الإمام مالك كذا، وتجد نقل آخر عن مالك قول آخر أيهما أصح؟ هذا يحتاج إلى بحث ليس بالأمر السهل، وإذا أردت أن تبحث عن قول مالك في كل مسألة في الفقه ثم عن الشافعي، وهو القول الجديد ثم هل ثبت عن بعض الصحابة وتبحث ما هو صحيح، هذا يأخذ عمرك يحتاج إلى عمر كامل ستين سنة في توثيق الأقوال فقط، ستين سنة في توثيق الأقوال وهذا ليس على #4.04 ... إلا اللهم في مسألة عقدية نسب لشيخ الإسلام كذا نسب للإمام مالك كذا حينئذٍ تبحثها لا بأس، لتنظر هل الاستدلال بها صحيح أو لا، من حيث الردّ على المخالف، وأما المسائل الفقهية فلا أرى أن الطالب يشتغل في مثل هذه الأمور لأنها تحتاج إلى عُمُر، نعم مذاهب الصحابة طيب يعرف عن الصحابي هل ثبت عنه هذا القول أم لا؟
لأنه قد يعتبر تشريع وخاصة المسألة التي لم يكن فيها نص، حينئذٍ قول الصحابي هل هو حجة أو لا؟ فيبحث نعم ينظر في المصنفات ونحو ذلك، هل هذا ثبت عن ابن عباس أو لم يثبت، أو عن ابن عمر ففيه فائدة ينبني عليها، أما هذا الشافعي قال بهذا أو لم يقل نقول: لا تبحث.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فنشرع في هذه الليلة بإذن الله تعالى في كتاب من كتب الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، وهو المشهور بـ ((كشف الشبهات))، ومؤلفه هو الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد التميمي رحمه الله تعالى رحمةً واسعة.
ولد في بلد عُيَيْنَة سنة خمسة عشر ومائة وألفٍ، في بيت علم وشرف ودين، فأبوه عالم كبير، وجده سليمان كان في زمنه مفتي نجد وهو قاضيها، وهو من سلاسة علمية، وطالب العلم إذا نشأ في سلاسة علمية في الغالب يكون له شأن ليس كغيره ممن طلب العلم، لأنه يترعرع في أحضان أهل العلم، منذ أن ينشأ يكون في أحضان أهل العلم فحينئذٍ تكون الرعاية تامة، بخلاف غيره ممن نشأ في غير ذلك.
حفظ القرآن قبل بلوغ عشر سنين، ودرس في عدة علوم شرعية على عادة أهل العلم آنذاك، فدرس الفقه حتى نال حظًا وافرًا ولقوة حفظه وبداهة ذكائه كان موضع إعجاب من والده.

اسم الکتاب : شرح كشف الشبهات المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست