اسم الکتاب : شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر الجزء : 1 صفحة : 15
ثانيًا: بعد أن يتقن هذا هذه الفتوى ((الفتوى الحموية)) وإذا أضاف إليها تلخيص الشيخ ابن عثيمين جيد ينطلق إلى ((التدمورية)) وهي كاسمها فيها ست أو سبع قواعد، هذه تنسف منهج المخالفين من أصله فيفهم ما عليه المخالفون انطلاقًا من هذه القواعد الستة أو السبع، ثم لا بأس أن ينظر في كتب الأشاعرة إذا أتقن هذه المسائل ينظر في كتب الأشاعرة ولماذا أبطلوا هذه الأصول ونحوها، إذًا أنا أقول: لا أحد ينزعج ابتداءً من هذه المقدمة لأننا نقف مع كل لفظةٍ، والنهاية نهاية الكتاب هذه وإن كانت محمودة ومرغوبة وهي مما تتعلق بها الهمم لكن لا تكون هي النظرة الأولى لطالب العلم، يعني: متى ننتهي من الكتاب؟ ابتداءً قبل أن يبدأ، أقول: هذا ليس بسديد، ليس بمنهجٍ لطالب العلم، هذا مثل العامة إذا فتح القرآن في رمضان يقرأ فإذا به يقدر، نراه في المساجد هكذا يقدر متى ينتهي من سورة البقرة؟ ومتى يصل إلى النصف؟ وَمتى ومتى؟ نقول: هذا لا ينبغي أن يكون طالب العلم على هذا، وإنما درسك الذي أخذته هل فهمته أو لا؟ ثم تأتي إلى الدرس الثاني هل فهمته أو لا؟ إذا انتهيت من الكتاب على فهمٍ فأنت أنت، وأما أن ينتهى من الكتاب ثم تكون المعلومات غير راسخة وهذا ليس بسديد، إذًا قوله: ((لمعة الاعتقاد)). الاعتقاد هذا قلنا: مضاف إليه واللمعة مضاف، والإضافة هنا إما على معنى اللام وهو قول الجماهير، أو على معنى مِنْ والخلف هنا سائغ، اعْتِقَاد افْتِعَال، يعني: وزن افتعال لأنه مصدر افْتَعَلَ يَفْتَعِلُ افْتِعَالاً، اعْتَقَدَ يَعْتَقِدُ اعْتِقَادًا، هو المصدر مراد هنا كما سيأتي، مأخوذٌ من العقد وهو ربط الشيء، يقال: عقد الحبل شد بعضه ببعض. نقيض حله، ومادة عقد في لسان العرب في اللغة تدور على معانٍ ثلاثة بمعنى أنه مهما قلَّبت في هذه الكلمة من جهة الفعل والماضي والمضارع والأمر والمصدر والتثنية والجمع ونحو ذلك مهما قلَّبت هذه فلا بد أن يلحظ فيها أصلٌ وهو المعنى الذي ذكره غير واحدٍ، إذًا مادة عقد في اللغة تدور على معانٍ ثلاث:
الأول: اللزوم.
والثاني: التأكيد.
والثالث: الاستيثاق.
اسم الکتاب : شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر الجزء : 1 صفحة : 15