responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمل أصول أهل السنة المؤلف : العقل، ناصر بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 20
الاعتدال والوسطية
ومن سمات أهل السنة والجماعة الاعتدال والوسطية في كل شيء، ولذلك فإن أهل السنة والجماعة دائماً في أصول الدين وسط بين طرفين: طرف أهل الغلو وطرف أهل التساهل والإعراض في سائر أمور الدين؛ في أركان الإيمان وفي أركان الإسلام وفي مسائل النظر إلى الغيبيات وفي الأحكام على العباد، وفي تطبيق الشرع والعمل به، وفي العبادات.
فمثلاً: في الوعد والوعيد: هم وسط بين المرجئة الذين لا يضعون أي اعتبار للوعيد، وبين الخوارج الذين لا يضعون أي اعتبار للوعد، فالخوارج يأخذون بنصوص الوعيد على أشد محاملها، والمرجئة يأخذون بنصوص الوعد على أشد محاملها، فأهل السنة بين هذا وذاك، يؤمنون بالوعيد وأنه صدق وحق، ويؤمنون بالوعد ويردون هذا إلى هذا؛ لأن نصوص الشرع لابد أن تتكامل، لاسيما أن نصوص الوعيد كثير منها ما يقصد به الزجر، وله استثناءات، وله نصوص أخرى تفسره، فعلى هذا فأهل السنة في جميع أمور الدين الاعتقادية والقولية والعملية هم وسط، وهم منهج الاعتدال.
حتى في الأحداث المعاصرة نجد مواقف أهل الاعتدال، مثل: مشايخنا الكبار، والعلماء، والدعاة الذين استقاموا على السنة، نجد أن منهجهم هو منهج الاعتدال إزاء طائفتين من الأمة، طائفة الغلو الذين سلكوا مسالك التكفير والفساد في الأرض والتفجيرات، وطائفة الإعراض والتساهل الذين تميعوا في الدين وأضاعوا حقائق الدين والولاء والبراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهم وسط بين هذا وذاك.

اسم الکتاب : مجمل أصول أهل السنة المؤلف : العقل، ناصر بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست