اسم الکتاب : الضعفاء لأبي زرعة الرازي في أجوبته على أسئلة البرذعي - أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية المؤلف : الرازي، أبو زرعة الجزء : 1 صفحة : 51
4- نقل الذهبي قول أبي عبد الله الحاكم بعد أن ذكر الاحتمالات، ولم يعترض عليه أو يفند قوله، أو يعقب عليه، وهذا يشير إلى أنه قد تردد، ولم يجزم.
القول الراجح:
ترجح لي القول الرابع الذي ذكره الحاكم النيسابوري، وذلك للأسباب الآتية:
1- أن الحاكم ذكر هذا التاريخ عن شيخه عبد الله بن محمد بن موسى سماعا وشيخه أيضاً سمعه من شيخه أحمد بن محمد بن سليمان الرازي الحافظ التي عاصر أبا زرعة وهذا يجعل مجال التردد ضيقاً لقرب المدة ما بين الحاكم، وأحمد بن محمد الرازي الحافظ، والتصريح بالسماع.
2- ذكر الحاكم في تاريخ نيسابور [1] ، حادثة مهمة تتعلق بتحديد تاريخ ميلاد أبي زرعة، مفادها أن علياً الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد الباقر - رضي الله عنهم- حينما قدم إلى نيسابور في السفرة التي نال فيها فضيلة الشهادة عرض له في السوق أبو زرعة الرازي، ومحمد بن أسلم الطوسي [2] ، ومن المعلوم أن علي الرضا توفي سنة 203 هـ في شهر صفر [3] ، وهذا الخبر الذي ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور ينسجم مع [1] انظر: كشف الغمة في معرفة الأئمة لأبي الحسن الأربلي المتوفى سنة 693 هـ. ج 3 ص 101- 102، والفصول المهمة في معرفة الأئمة لعلي بن محمد بن أحمد المالكي ابن الصباغ المتوفى سنة 855 هـ. ص 235- 236، وكذا مخطوطة الكتاب المصورة عن مكتبة الأمير زيونا، المحفوظة في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية. [2] هو: محمد بن أسلم بن سالم الطوسي، أبو الحسن، روى عن يزيد بن هارون، وغيره، وروى عنه أحمد بن سلمة النيسابوري، وغيره. قال عنه أبو زرعة وأبو حاتم: ثقة. وقال ابن خزيمة حدثنا رباني هذه الأمة محمد بن أسلم. توفي في محرم سنة 242 هـ. وصلى عليه ألف ألف إنسان. انظر: الجرح والتعديل ج 3/ ق 2/201، وتذكرة الحفاظ ج 2 ص 532- 533. [3] انظر: البداية والنهاية لابن كثير 10/ 249- 250 وذكر أنه قد روى الحديث عن أبيه، وغبره، ومروج الذهب للمسعودي ج 2ص 259 ط 1283 هـ. وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 453، وشذرات الذهب ج 2 ص 6.
اسم الکتاب : الضعفاء لأبي زرعة الرازي في أجوبته على أسئلة البرذعي - أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية المؤلف : الرازي، أبو زرعة الجزء : 1 صفحة : 51