responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء لأبي زرعة الرازي في أجوبته على أسئلة البرذعي - أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية المؤلف : الرازي، أبو زرعة    الجزء : 1  صفحة : 245
في زمن أبي زرعة وأبي حاتم فوجد الأمر على ذلك، فقال السائل أشهد أن هذا العلم إلهام" [1] .
وهذه الحادثة التي أشار إليها ابن رجب رواها الحاكم بسنده إلى محمد بن صالح الكيليني أنه قال: "سمعت أبا زرعة وقال له رجل: ما الحجة في تعليلكم الحديث؟ قال: الحجة أن تسألني عن حديث له علة فأذكر علته، ثم تقصد ابن وارة يعني محمد بن مسلم بن وارة، وتسأله عنه ولا تخبره بأنك قد سألتنى عنه فيذكر علته، ثم تقصد أبا حاتم فيعلله، ثم تميز كلام كل منا على ذلك الحديث، فإن وجدت بيننا خلافا في علته فاعلم أن كلا منا تكلم على مراده، وإن وجدت الكلمة متفقة فاعلم حقيقة هذا العلم، قال ففعل الرجل فاتفقت كلمتهم عليه فقال: أشهد أن هذا العلم إلهام" [2] .
وكثيرا ماكان أبوحاتم وأبو زرعة يتذاكران في علل الحديث. قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: "جرى بيني وبين أبي زرعة يوما تمييز الحديث ومعرفته فجعل يذكر أحاديث ويذكر عللها، وكذلك كنت أذكر أحاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ فقال لي: يا أبا حاتم قل من يفهم هذا، ما أعز هذا. إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من تجد من يحسن هذا، وربما أشك في شيء أو يتخالجني شيء في حديث فإلى أن ألتقي معك لا أجد من يشفيني منه. قال أبي: وكذلك كان أمري" [3] .
ويشهد أبوحاتم بمعرفة أبي زرعة في علل الحديث فيقول في مجلسه وقد جرى عنده معرفة الحديث: "ذهب الذي كان يحسن هذا يعني أبا زرعة وما بقي بمصر ولا بالعراق أحد يحسن هذا. قال- القائل ابن أبي حاتم-:

[1] انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجب ص 224.
[2] انظر: معرفة علوم الحديث ص 13 1، وتدريب الراوي ص 162، وتوجيه النظر ص 268، 289، والباعث الحثيث حاشية ص 66.
[3] انظر: مقدمة الجرح والتعديل ص 356، وتاريخ بغداد ج 2 ص 76.
اسم الکتاب : الضعفاء لأبي زرعة الرازي في أجوبته على أسئلة البرذعي - أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية المؤلف : الرازي، أبو زرعة    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست