اسم الکتاب : علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية المؤلف : الدارقطني الجزء : 1 صفحة : 75
ما أخذ على الدارقطني في إخراج كتابه العلل
قال أَبو الفضل ابن طاهر [49] في فوائد الرحلة: " سمعت الإمام أبا الفتح نصر ابن إِبراهيم المقدسي [50] يقول: إِن كتاب العلل الذي أخرجه الدارقطني إنما استخرجه من كتاب يعقوب بن شَيبة، واستدل له بعدم وجود مسند ابن عَبَّاس فيهما " [51] .
الرد عليه: قد تقدم أن الدارقطني لم يؤلف كتابه العلل كما ألف السنن وغيرها، بل ان البرقاني كان يسأَله عن علل الأَحاديث، فكان الدارقطني يملي عليه عللها من حفظها.
ولا شك أَنه هذا العلم الغزير لم يبرع فيه الدارقطني إلاَّ بعد جهد جهيد في هذا الميدان، فقد استفاد من أساتذته الفحول، ومن تلقيه مؤلفات الائمة الجهابذة السابقين كما لك والشافعي وابن مَعين وابن المديني وأَحمد والبخاري ومسلم وغيرهم ونظره فيها وهذا يدفعنا إلى عدم استبعاد استفادته من كتاب يعقوب بن شَيبة كما استفاد من كتب غيره.
وأما ما قاله أَبو الفتح نصر بن إِبراهيم المقدسي بأنه استخرج كتابه من كتاب يعقوب بن شَيبة مستدلا باشتراكهما في عدم وجود مسند ابن عَبَّاس فيهما فلو كان مسند يعقوب بن شَيبة موجودا بين أيدينا بكامله لكان بإمكاننا أن نتأكد من مدي [49] - هو: محمد بن طاهر بن علي، توفي سنة سبع وخمسمائة.
التذكرة 4 / 1242 - 1245. [50] - توفي سنة تسعين وأربعمائة.
شذرات الذهب 3 / 395 - 396. [51] - فتح المغيث للسخاوي 2 / 335.
(*)
اسم الکتاب : علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية المؤلف : الدارقطني الجزء : 1 صفحة : 75