اسم الکتاب : الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام المؤلف : الداني، أبو عمرو الجزء : 1 صفحة : 64
باب ذكر الفصل الثّاني عشر، وهو الظّلّة والظّلل
وذلك نحو قوله، عزّ وجلّ: كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ [1]، وعَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ [2]، وهي السّحابة. يقال: إنّهم رأوا سحابة فآووا إليها، فهلكوا عن آخرهم.
وكذلك: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ [3]، وفِي ظُلَلٍ/ 121 ب/ مِنَ الْغَمامِ [4]، وما كان مثله حيث وقع.
وقد اختلف القرّاء في الذي في يس (56)، وهو قوله، عزّ وجلّ: فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ: فقرأ حمزة، والكسائي [5]: «في ظلل»، بضمّ الظّاء من غير ألف، جمع ظلّة. وقرأ سائر القرّاء: «في ظلال»، جمع ظلّ. ومعنى الظّلّة والظّلال واحد، وإن اختلف لفظهما، فاعلم ذلك. [1] الأعراف 171. [2] الشعراء 189. [3] الزمر 16. وفي الأصل: لهم ظلّ. وفي المطبوع: وكذلك لهم «ظل من ... ».
والصواب من المصحف الشريف. [4] البقرة 210. [5] ينظر: السبعة 542، والاكتفاء 256، وقراءة الكسائي 103. وفي المطبوع: الكسائي.
اسم الکتاب : الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام المؤلف : الداني، أبو عمرو الجزء : 1 صفحة : 64