اسم الکتاب : الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام المؤلف : الداني، أبو عمرو الجزء : 1 صفحة : 35
فصل
قال أبو عمرو: وقد أجمع علماء اللّغة، على أنّ العرب خصّت بحرف الظّاء دون سائر الأمم، لم يتكلم بها [1] غيرهم، ولغرابتها صارت أقلّ حروف المعجم وجودا في الكلام، وتصرّفا في اللّفظ [2]، واستعمالا في ضروب المنطق. فهي لا توجد إلّا في نحو مائة كلمة [3] من جملة كلام العرب: منظومه ومنثوره، وغريبه ومشهوره.
وقد تأمّلت جميع [4] ورودها في كتاب الله، عزّ وجلّ، خاصّة، وجمعت ذلك وحصرته [5] فوجدت ورودها يشتمل على اثنين وثلاثين فصلا. وأنا شارح جميع ذلك، وذاكر من كلّ فصل ما يتيسر [6] منه وأمكن، من غير أن آتي بجميع ما ورد منه، لما فيما [7] أذكره من ذلك من الدّليل على ما بقي منه.
وأنا [8] أسأل الله، عزّ وجلّ، أن يمدّني بالمعونة، وأن يسلّمني من الزّلل، في القول والعمل، وبالله التّوفيق. [1] قرأها الناشر: لم يتكلمها. [2] قرأها الناشر: اللغة. [3] (كلمة): ساقطة من المطبوع. [4] (جميع): ساقطة من المطبوع. [5] قرأها الناشر: حضرته. [6] جعلها الناشر: تيسر. وهي (يتيسر) في النسختين. [7] قرأها الناشر: ما ورد من ظاء فيما. وهي كما أثبته في النسختين. [8] جعلها الناشر: وأني. وهي كما أثبت في النسختين.
اسم الکتاب : الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام المؤلف : الداني، أبو عمرو الجزء : 1 صفحة : 35