responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتخب من كلام العرب المؤلف : كراع النمل    الجزء : 1  صفحة : 641
بَابٌ
ربما أرادت العرب أن تذكر الشيء من جسد الإنسان فتجمعه بما حوله من ذلك قولهم: امرأة ضخمة الأَوْرَاكِ وإنما لها وَرِكَانِ، وامرأة حسنة اللَّبَّاتِ يريدون اللَّبَّةَ وما حولها.
قال ذو الرُّمَّةِ:
بَرَّاقَةُ الجِيدِ واللَّبَّاتِ وَاضِحَةٌ ... كَأنَّهَا ظَبْيَةٌ أَفْضَى بِهَا لَبَبُ
ومنه قولهم: ألقاه في لَهَوَاتِ الأسد وإنما له لَهَاةٌ واحدة، وشابت مَفَارِقُ فلانٍ.
قال الأعشى:
فَإِنْ تَكُ لِمَّتِي يَا قَتْلُ أَضْحَتْ ... كَأَنَّ عَلَى مَفَارِقِهَا ثُغَامَا
وإنما له مفرق واحد، قال ابن الرقاع يصف فرسًا:
وَعَلَى الزَّوْرِ مَنْبِضِ القَلْبِ مِنْهُ ... بِحَيَازِيمَ بَيْنَهَا أَسْتَارُ
وإنما له حَيْزُومٌ واحد، وقال الأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ:
إمَّا تَرَيْنِي قَدْ بَلِيتُ وَشَفَّنِي ... مَا غِيضَ مِنْ بَصَرِي وَمِنْ أَجْلَادِ
يريد الجلد وما حوله، وقال أيضًا:
وَلَقَدْ أَرُوحُ عَلَى التِّجَارِ مُرَجَّلًا ... مَذِلًا بِمَا لِي لَيِّنًا أَجْيَادِي

اسم الکتاب : المنتخب من كلام العرب المؤلف : كراع النمل    الجزء : 1  صفحة : 641
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست