responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب المؤلف : بطال الركبي    الجزء : 0  صفحة : 55
وفي الحديث [1]: "فنحر ما غبر" يقول: أى: ما بقى، قال الله تعالى: {إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} [2] أى: الباقين، وغبر اللبن: بقيته، وغبر المرض: بقاياه، وكذلك غبر الليل. ما مضى أيضًا، وهو من الآضداد (218).
وفي قولهم: "شاهد عدْل" يقول: أصله: الاعتدال والاستقامة، ضد الميل والانحراف. وقد يكون العدل: الميل، يقال: عدل عن الطريق وعن الحق: إذا مال، وهو من الأضداد (172، 198).
وفي قوله تعالى: {وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} [3] يقول: وقيل: هو من الأضداد، يقال: قنع: إذا رضى وقنع إذا سأل (219).
وفي قول الشيرازي: "لأن عليه في قبوله منه" يقول: أُمِنَّ الرجل: إذا انتقضت منته، كأنه نقض للإحسان وتغيير له، وهو من الأضداد، يقال: مَنَّ عليه من غير مَنٍّ (73).
وقوله: الغريم: الذى عليه الدين. وهو الذى له الدين أيضًا.

ومن المشترك اللفظي مما يطلق فيه اللفظ على أكثر من معنى:
في الحديث: "نفس المؤمن معلقة بدينه" [4] يذكر أن النفس ها هنا على أربعة معان، أحدها: بدنه، من قوله تعالى: {النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} [5] والنفس: الروح الذى إذا فارق البدن لم تكن بعده حياة، وهو الذى أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "كأن روحه يعذب بما عليه من الدين حتى يؤدى عنه" والنفس: الدم في جسد الحيوان. ونفس الشيىء: ذاته، مثل: جاءني زيد نفسه، أي: ذاته (124).
وفي قول الشيرازي [6]: "وإن احتاج إلى النكاح وهو يخاف العنت قدم النكاح" يقول: أراد الزنا وهو قوله تعالى: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} [7] وقد يكون العنت الإِثم، والعنت: الوقوع في أمر شاق، قال الله تعالى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ} [8].

ومن الألفاظ المترادفة:
قوله في الحيض: يقال: حاضت المرأة وتحيضت، وطمثت، وعركت سواء (45).
وقوله: الرَّمَق: آخر النَّفْس وبقيتها، ومثله: الحشاشة، والذَّماء (229).

ومن ظاهرة القلب:
في قول الشيرازي: فإذا صلى وقف على قزح [9]: يقول: قزح: غير مصروف، وسمى قزح؛ لارتفاعه، من قزح الشيىء وقحز: إذا ارتفع، عن المبرد (210).

ومن ظاهر النحت:
ذكر عدة أمثلة من الألفاظ المنحوتة، ومنها: حيهلا: قال: حى كلمة تقال على حدة. وهللا: حثيقا، فجعلا كلمة واحدة. والحيعلة: حكاية قول حى على الصلاة حى على الفلاح. وأنشد:
قول الشاعر: ألارب طيف منك بات معا نقى ... إلى أن دعا داعى الفلاح فحيعلا

[1] المهذب 1/ 1/ 239.
[2] سورة الأعراف آية 83.
[3] سورة الحج آية 36.
[4] المهذب 1/ 127.
[5] سورة المائدة آية 45.
[6] في المهذب 1/ 197.
[7] سورة النساء آية 25.
[8] سورة التوبة 128.
[9] في المهذب.
اسم الکتاب : النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب المؤلف : بطال الركبي    الجزء : 0  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست