responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس المؤلف : الزبيدي، مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 386
وعبارَةُ الفصيح: هُوَ بُسْرٌ قَرِيثَاءُ {وكَريثَاءُ وقَرَاثَاءُ} وكَرَاثَاءُ، كلُّ ذَلِك لضرْبٍ من البُسْرِ معروفٍ، وَيُقَال: إِنه أَطْيَبُ التَّمْر بُسْراً، والبُسْرُ أَخْضَرُ التَّمْرِ، قَالَ شَيخنَا: وَاقْتصر الكِسائي عَلَى القَرِيثَاء، بالمدّ، وأَبو القَدَّاح على القَرِيثا، بالقَصْرِ، وأَغفل الجوهريُّ {الكَريثاء} والكَراثاء، والمصنّف {الكَراثاء فِي الْمُثَلَّثَة، وذكرهما مَعًا فِي المهموز، انْتهى، وسيأْتي الْكَلَام عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي محلّه.

كرفأ
: (} الكِرْفِىءُ) كَزِبْرِجٍ هُوَ (الكِرْثِيءُ) بالثاءُ الْمُثَلَّثَة: سَحَابٌ مُتَرَاكِمٌ، واحدته بهاء، وَفِي (الصِّحَاح) : {الكرْفِىءُ: السحابُ المرتفعُ الَّذِي بعضُه فَوق بعضٍ والقِطْعَةُ مِنْهُ} كِرْفِئَةٌ، قَالَت الخنساءُ:
{كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ الصَّبِي
رِ تَرْمى السَّحَابَ ويُرْمَى لَهَا
وَقد جاءَ أَيضاً فِي شِعر عامِر بنِ جَوَيْنٍ الطائيِّ يَصِف جَارِيَةً، وَقَالَ شيخُنا: جَيْشَا:
وَجَارِيَةٍ مِنْ بَنَاتِ المُلُو
كِ قَعْقَعْتُ بِالخَيْلِ خَلْخَالَهَا
} كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ ذاتِ الصَّبِي
رِ تَأْتِي السَّحَابَ وَتَأْتَالَهَا
وَمعنى تَأْتَالُ: تُصْلِحُه، وأَصْلُه تَأْتَوِلُ، ونَصبه بإِضمار أَن، ومثلُه بيتُ لَبيدٍ:
بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَةٍ
بِمُؤَثَّلٍ تَأْتَالُهُ إِبْهَامُهَا
أَي تُصْلِحه، وَهِي تَفْتَعِل من آب يَؤُولُ، ويروى: تَأْتَالَهُ إِبهامُها، على أَن يكون أَراد تَأْتِي لَهُ فأَبْدَل من الْيَاء أَلفاً، كَقَوْلِهِم فِي بَقِيَ بَقَا، وَفِي رَضِيَ رَضَا.

اسم الکتاب : تاج العروس المؤلف : الزبيدي، مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 386
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست