responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس المؤلف : الزبيدي، مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 304
وَنَحْو ذَلِك، لأَن لِعل التعجُّب قد استغنَى بِمَا حصلَ فِيهِ من معنى المُبالغةِ عَن أَن يُؤَكَّد بِالْمَصْدَرِ، قَالَ وأَما قولُهم: هُوَ أَحسنُ مِنْك شَيْئا فإِنه مَنْصُوب على تَقْدِير بِشْيْءٍ، فَلَمَّا حذف حرف الْجَرّ أُوصل إِليه مَا قبله، وَذَلِكَ أَن معنى: هُوَ أَفْعَلُ مِنْهُ، فِي الْمُبَالغَة، كمعنى مَا أَفعَلَه، فَكَمَا لم يَجُزْ مَا أَقْوَمه قِياماً، كَذَلِك لم يَجُزْ هُوَ أَقْوَمُ منهِ قِياماً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَقد أَغفله المُصنِّف. وحُكِيَ عَن اللَّيْث: الشَّيْءُ: الماءُ، وأَنشد:
تَرَى رَكْبَةُ ِ {- بالشَّيْءِ فِي وَسْطِ قَفْرَةٍ
قَالَ أَبو مَنْصُور: لَا أَعرف الشَّيْءَ بِمَعْنى الماءِ وَلَا أَدري مَا هُوَ (وَلَا أَعرف البيتَ) وَقَالَ أَبو حَاتِم: قَالَ الأَصمعي: إِذا قَالَ لَك الرجُل مَا أَردْتَ؟ قلتَ لَا شَيْئا، وإِن قَالَ (لَك) لم فعَلْتَ ذَلِك؟ قلت: للاَشَيْءٍ، وإِن قَالَ: مَا أَمْرُكَ؟ قلت: لَا شَيْءٌ، يُنَوَّنُ فِيهِنَّ كُلِّهن. وَقد أَغفله شيخُنا كَمَا أَغفله المُؤَلف.

(فصل الصَّاد) الْمُهْملَة مَعَ الْهمزَة)
صأصأ
: (} صَأْصَأَ الجَرْوُ) إِذا (حَرَّكَ عَيْنَيْهِ قَبْلَ التَّفْتِيح) كَذَا فِي النّسخ. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) وَغَيره من أُمّهات اللُّغَة قبل التَّفْقِيح، من فَقَّح بِالْفَاءِ وَالْقَاف إِذا فَتَّح عَينيه، قَالَه أَبو عُبيد (أَو) صَأْصَأَ (كَاد) أَن (يَفْتَحَهما) وَلم يَفْتَحْهما، وَفِي (الصِّحَاح) : إِذا التمَسَ النظَرَ قبل أَن تَنْفَتِح عينُه، وَذَلِكَ أَن يُرِيد فَتْحَها قبلَ أَوَانِها، وَكَانَ عُبَيْدُ الله ابْن جَحْشٍ أَسلم وهاجرَ إِلى الحَبشة ثمَّ ارتَدَّ وتنصَّرَ بِالْحَبَشَةِ. فَكَانَ يَمُرُّ بالمُهاجرين فَيَقُول: فَقَّحْنَا وَصَأْصَأْتُم، أَي أَبصَرْنا أَمْرَنا وَلم تُبصِروا أَمْرَكم، وَقيل: أَبصَرْنا وأَنتم تَلتمِسُون البَصرَ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: {الصَّأَصَاءُ: تأْخيرُ الجَرْوِ فَتْحَ عَيْنيْهِ.
(و) صَأْصَأَ (مِن فلانِ:) فَرِقَ و (خافَ) واستَرْخَى (وذلَّ لَهُ) ، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ عَن العُقَيْلِيّ قَالَ: يُقَال: مَا كَانَ ذَلِك إِلاَّ} صَأْصَأَةً مِنّي، أَي خوفًا، وَذَلِكَ (! كَتَصَأْصَأَ) وتَزَأْزَأَ،

اسم الکتاب : تاج العروس المؤلف : الزبيدي، مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست