responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس المؤلف : الزبيدي، مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 125
(بَاب الْهمزَة)
البَابُ لُغةً: الفُرْجَةُ الَّتِي يُدْخَل مِنْها إِلى الدَّارِ، ويُطْلَق على مَا يُسَدُّ بِهِ ويُغْلَقُ، من خَشَبٍ ونحوهِ.
وَاصْطِلَاحا: اسمٌ لطائفةٍ من المسائلِ مُشترِكَةِ فِي حُكْمٍ، وَقد يُعبَّرُ عَنْهَا بالكتابِ وبالفَصْلِ، وَقد يَجمعُ بَين هَذِه الثلاثةِ.

(فصل الْهمزَة)
ويُعبَّر عَنْهَا بالأَلف المَهموزةِ، لأَنها لَا تَقومُ بِنفْسِها وَلَا صُورَةَ لَهَا، فلِذَا تُكْتَبُ مَعَ الضَّمةِ واواً، وَمَعَ الكَسرةِ يَاء، وَمَعَ الفتحةِ أَلفِاً.

أبأ
: ( {الأَبَاءَةُ، كَعَبَاءَةٍ: القَصَبَةُ) ، أَو هُو أَجَمَةُ الحَلْفَاءِ والقَصَبِ خاصَّةً، كَذَا قَالَه ابنُ بَرِّيَ، (ج} أَبَاءٌ) بالفتْحِ والمَدِّ.
وقرأَتُ فِي مُشْكِل القرآنِ لابنِ قُتَيْبَةَ، فِي بابِ الاستعارةِ، قَولَ الهُذَلِيِّ، وَهُوَ أَبو المُثَلَّمِ:
وأَكحُلْكَ بِالصَّابِ أَوْ بِالجَلاَ
فَفَتِّحْ لِكُحْلِكَ أَوْ أَغْمِضِ
وَأَسْعُطْكَ فِي الأَنْفِ مَاءَ الأَبَا
ءِ مِمَّا يُتَمَّلُ بِالمِخْوَضِ
قَالَ:! الأَبَاءُ: القَصَبُ، وماؤُه شَرّ الْمِيَاه، وَيُقَال: الأَبَاءُ هُنَا: الماءُ الَّذِي يَبولُ فِيهِ الأَرْوَى فيشرَبُ مِنْهُ العَنْزُ فيَمْرَضُ، وسيأْتي فِي المعتل إِن شاءَ الله تَعَالَى، (هَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِه) أَي فِي الْهمزَة، (كَمَا حَكَاهُ) الإِمامُ أَبو الفَتْحِ (ابنُ جِنِّى) وارتضاه فِي كِتَابه سِّر الصِّناعة، نقلا (عَن) إِمام اللغةِ (سيِبَوَيْهِ) . وَقَالَ ابنُ بَرِّيَ: وربّما ذُكِرَ هَذَا الحَرْفُ فِي المُعتَلِّ، وَلَيْسَ بمذْهَب سِيبويهِ، (لَا) فِي بَاب (المُعْتَلّ) يائِيًّا أَو واويًّ، على اختلافٍ فِيهِ (كَمَا تَوهَّمه الجَوهِريُّ) الإِمامُ أَبو نصرٍ (وغيرُه) ، يَعْنِي صاحِبَ العَيْنِ.
وقرأْتُ فِي كتابِ المُعْجَم لِعُبَيدِ اللَّه ياقُوتٍ

اسم الکتاب : تاج العروس المؤلف : الزبيدي، مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست