اسم الکتاب : تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح المؤلف : اللَّبْلِيُّ الجزء : 1 صفحة : 36
وكل عسى في القرآن فمعناها الإيجاب، كما قال الله عز وجل: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَاتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِه} فهو واجب أن الله يأتي بالفتح، وقد أتى به سبحانه. وهي من الآدميين معناها الترجي، وأن يكون لا يدري أيكون ذلك الأمر أم لا يكون، قالوا: فإذا قال الله سبحانه عسى الله أن يأتي بكذا وكذا فإن ذلك الأمر كائن لا محالة، وإذا قال الإنسان عسى أن يكون كذا وكذا جاز أن يكون [وأن] لا يكون.
وقال الجوهري في الصحاح: عسى من الله عز وجل واجبة في جميع القرآن إلا قوله: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ}، وقال عن أبي عبيدة: عسى من الله عز وجل إيجاب، فجاءت على إحدى لغتي العرب، لأن عسى رجاء ويقين.
قال أبو جعفر: وفي حال إضافته إلى المضمر فيه لغتان: عَسَيْتُ بفتح السين كما حكاه ثعلب، وعَسِيتُ بكسر السين/ وهي قراءة نافع،
اسم الکتاب : تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح المؤلف : اللَّبْلِيُّ الجزء : 1 صفحة : 36