اسم الکتاب : شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم المؤلف : الحميري، نشوان الجزء : 0 صفحة : 5
حيث حصل لبس عند ياقوت بين جبل صَبِر هذا وبين وادي صبَر- بفتحتين- وهو في صعدة من أراضي قبيلة جماعة، حيث كانت بداية دعوة نشوان إِلى نفسه بالإِمامة كما سيأتي، ومما قاله عنه ياقوت في (معجم البلدان): «وكان نشوان قد استولى على عدة قلاع وحصون هناك، وقدمه أهل تلك البلاد حتى صار ملكاً» [3]/ 392.
وترجم له منهم يوسف بن إِبراهيم القفطي الوزير المصري في عهد صلاح الدين الأيوبي، في كتابه (إِنباه الرواة) [3]/ 342، والعماد الأصفهاني محمد بن محمد في (خريدة القصر) [3]/ 268، والجلال السيوطي في (بغية الوعاة) [2]/ 312 [1].
وترجم له من المعاصرين المحقق كمال مصطفى ناشر كتاب «رسالة الحور العين» لنشوان ترجمةً جمعت أهم ما جاء في تراجمه المشار إِليها، وأربت عليها، ومما جاء فيها:
«كان أوحد أهل عصره، وأعلم أهل دهره، نبلًا وفضلًا، مِفَنًّا مِعَنًّا، في اللغة، والنحو، والأنساب، والتواريخ، وسائر ما يتصل بفنون الآداب، شاعراً، وكانت له اليد الطولى في علم الفرائض» [2].
وقال: «كان نشوان ذا نفس وثابة، طموحةٍ إِلى المعالي، لا ترضى إِلا بالوصول إِلى قمة المجد، والجمع بين شرف العلم وشرف الملك» [3].
ويتحدث عن طموح نشوان السياسي، ومحاولته تسنم سدة الحكم فيقول: إِن في هذا «ما يدل على عظم مكانته الدينية والعلمية والسياسية، خصوصاً إِذا علمنا أنه يُشترط فيمن يتولى الملك ببلاد اليمن صفات، أهمها: أن يكون محارباً، قائداً، خبيراً [1] انظر كتاب (نشوان بن سعيد) للقاضي إِسماعيل الأكوع حاشية ص (10). [2] مقدمة (رسالة الحور العين) في (التعريف بالمؤلف) ص (17). [3] مقدمة (رسالة الحور العين) في (التعريف بالمؤلف) ص (21).
اسم الکتاب : شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم المؤلف : الحميري، نشوان الجزء : 0 صفحة : 5