اسم الکتاب : كتاب الألفاظ المؤلف : ابن السكيت الجزء : 1 صفحة : 296
أتيته أصيلا. ويقال: سر فقد آصلنا، أي: أمسينا. وأتينا أهلنا مؤصلين. وقال غير النضر: الأصيل: بعد العصر. يقال: أتيته أصيلا، وأتيته أصلا، وأتيته أصيلة. والجمع أصائل وآصال وزن أفعال. قال أبو ذؤيب:
لَعَمرِي لأنتَ البَيتُ، أُكرِمُ أهلَهُ وأقعُدُ في أفيائِه، بالأصائلِ
وقال الأسدي:
* مِن غُدْوةٍ، حَتَّى دَنا فَيءُ الأُصُلْ *
قال الله تبارك وتعالى: {بالغُدُوِّ والآصالِ}.
ويقال: أتيته أصيلالا وأصيلانا. قال الأصمعي: هو تصغير أصيل على غير قياس، كما صغروا عشية: عشيشية، وكما قالوا: لقيته عند مغيربان الشمس. وقال الفراء: جمعوا أصيلا على أصلان، كما قالوا: بعير وبعران، ثم صغروا "أصلان" فقالوا: أصيلان، ثم أبدلوا النون لاما فقالوا: أصيلال.
وتقول: لقيته عشاء طفلا. وذلك إذا غابت الشمس وبعد ذلك إلى صلاة المغرب. قال لبيد:
* وغلَى [ص: وعلَى] الأرضِ غياباتُ الطَّفَلْ *
وغسق الليل: دخول أوله حين اختلط. ويقال: غسق يغسق غسقا. وأتيته في غسق الليل أي: في اختلاطه ودخوله، وحين غسق الليل أي: حين اختلط.
ويقال: مضت جهمة من الليل. والجهمة: بقية من سواد الليل في آخره. وقال الأسود بن يعفر:
وقَهْوةٍ، صَهباءَ، باكَرتُها بِجُهْمةٍ، والدِّيكُ لَم يَنعَبِ
ويقال: مضى جرس من الليل. والجمع جروس وأجراس. وأتيته بعد ما مضى جرس من الليل. وحكى الفراء: أتيته بعد جوش من الليل، وجوشن من الليل. وقال
اسم الکتاب : كتاب الألفاظ المؤلف : ابن السكيت الجزء : 1 صفحة : 296