اسم الکتاب : كتاب الألفاظ المؤلف : ابن السكيت الجزء : 1 صفحة : 289
وليلة ثلاث عشرة: عفراء يا فتى. وهي ليلة السواء، فيها يستوي القمر، وهي ليلة التمام، وليلة التمام. وهو وفاء ثلاث عشرة.
والبدر: ليلة أربع عشرة. وإنما سمي البدر لأنه يبادر الشمس. ويقال: هذه ليلة البدر.
وليلة النصف يقال لها: ميسان.
وليالي البيض: السواء والبدر والنصف. وإنما قيل "البيض" لبياضهن من أولهن إلى آخرهن. ولا يقال: أيام البيض.
فإذا جاوزن النصف فقد أدرع الشهر. وإدراعه: أنه لا قمر فيه من أول الليل. وتلك الثلاث الليالي الدرع. وليلة درعاء كذلك. ويقال: خروف أدرع، إذا اسودَّ صدره وابيض سائره. ويقال: هذه ليال درع. ولا يقال: أيام درع.
فإذا جاوز النصف فإنه ينتقص القمر، فلا يزال في نقصان حتى يمتحق. وامتحاقه احتراقه. وهو أن يطلع عند طلوع الشمس، فلا يرى. ويفعل ذلك ليلتين من آخر الشهر. قال الهذلي:
* في ماحِقٍ، مِن نَهارِ الصَّيفِ، مُحتَدِمِ *
يقال: يوم ماحق شديد المحق. وهذا محاق الشهر ومحاقه. ويقال: أتيته في المحاق، أي: في امتحاق القمر. قال الشاعر:
بَنَيتُ بِها، قَبلَ المُحاقِ بِلَيلةٍ فكانَ مُحاقًا كُلُّهُ ذلكَ الشَّهرُ
وقالوا: أيام المحاق. وذلك عندما يطلع القمر صغيرا، قبل طلوع الشمس.
فإذا طلع خفيا كان السرار من الغد. والسرار حين يستسر القمر، فلا يرى يومين من آخر الشهر. يقال: استسر القمر، وأتيته عند سرار القمر. قال الراعي:
تَلقَّى نَوءُهُنَّ سَرارَ شَهرٍ وخَيرُ النَّوءِ ما لَقِيَ السَّرارا
وليلة إضحيانة وإضحيان. وهي القمراء الشديدة الضوء.
وأما الدأداء فالليلة من آخر رجب. قال
اسم الکتاب : كتاب الألفاظ المؤلف : ابن السكيت الجزء : 1 صفحة : 289