اسم الکتاب : كتاب الألفاظ المؤلف : ابن السكيت الجزء : 1 صفحة : 280
وليلة وهجانة، وأتيته في وهجان الحر، وفي صخدان الحر، وفي وقدان الحر.
ويقال: صخدته الشمس وصهرته، وصقرته وصمخته، وضبحته، ودمغته بحرها، وفنخته، ووغرته، ووغره الحر. وذلك إذا ما اشتد وقعها عليه.
ويقال: إن يومنا لوهج، وليلة وهجة، وقد توهج يومنا، وتوهج حره.
وأما الرقدة من الحر فأن يصيبك حر شديد، في آخر الحر بعد ما يسكن الحر. وتقول: قد أبردنا. فيصيبك الحر أياما بعد ريح. فتلك الرقدة. تقول: أصابتنا رقدة. وإنما هي سبة من حر يصيبهم. السبة مثل السبت، وهو زمين قدر عشرة أيام. والرقدة عشرة أو نصف شهر.
ويقال: احتدم علينا الحر. واحتدامه: شدته واحتراقه. ويقال: احتدمت النار، واحتدمت الشمس. ويقال: احتدم علي من الغيظ، أي: احترق. ولا يقال للحر مع الريح: احتدم، وإن كانت الريح حارة.
والريح الحارة: السموم والحرور والسهام. قال أبو عبيدة: السموم بالنهار، وقد تكون بالليل. والحرور بالليل، وقد تكون بالنهار. وقال الفراء: يقال: قد أسم يومنا، وسم وسم، ويوم مسموم.
ويقال: أصابه سفع ولفح وكفح، من سموم وحرور. وقد سفعت لونه ووجهه، وسفعت النار سفعا، وقد لفحته السموم لفحا. وكافحته السموم مكافحة: إذا قابلت وجهه. وقال غيره: ومنه لقيته كفاحا، أي: مقابلة. وقال الأصمعي: ما كان من الحر فهو لفح، وما كان من البرد فهو نفح.
ويقال: يوم ذو شربة، أي: يشرب فيه الماء كثيرا من حره.
ويقال: أتيته في معمعان الحر، وليلة معمعانة ومعمانية، ويوم معمعاني ومعمان. وهو أشد الحر.
ويقال: يوم ومد، وليلة ومدة. وذلك شدة الحر بسكون الريح. وقد ومدت ليلتنا. والاسم الومد. ويقال: أصابنا ومد.
ويقال: قد حر يومنا يحر حرا وحرارة.
ويقال: يوم مصمقر، أي: شديد الحر. وأنشد للمرار العدوي:
اسم الکتاب : كتاب الألفاظ المؤلف : ابن السكيت الجزء : 1 صفحة : 280