اسم الکتاب : مجمع بحار الأنوار المؤلف : الفَتَّنِي الجزء : 1 صفحة : 484
عوف الذي يقال فيه لا "حر" بوادي عوف، قال: لا، هو عوف بن محلم، يقال له ذلك لشرفه وأن من حل واديه كان له كالعبيد والخول، والحر أحد الأحرار، والأنثى "حرة" وجمعها حرائر. ومنه ح عمر: قال للنساء يخرجن إلى المسجد: لأردنكن حرائر، أي لألزمنكن البيوت فلا تخرجن إلى المسجد، لأن الحجاب ضرب على الحرائر دون الإماء. وفي ح الحجاج: أنه باع معتقاً في "حراره" هو بالفتح مصدر من حر يحر إذا صار حراً، والاسم الحرية. والمراد بالحرتين في قصيدة كعب الأذنان كأنه نسبهما إلى الحرية وكرم الأصل. وفي ح علي: فسألته خادماً تقيك "حر" ما أنت فيه، وروى: حار، يعني التعب والمشقة من خدمة البيت لأن الحرارة مقرونة بهما كما أن البرد مقرون بالراحة، والحار الشاق المتعب. ومنه قول الحسن لعلي لما أمره بجلد الوليد بن عقبه: ول "حارها" من تولى قارها، أي ول الجلد من يلزمه إمره ويعنيه شأنه، والقار ضد الحار. غ: أي ول مشقتها وتعبها من تولى راحتها. ن: والضمير للخلافة يعني كما أن أقارب عثمان يتولون هنئ الخلافة يتولون قاذوراتها كالجلد، وكانعثمان فوض الأمر إلى علي ليأمر أحداً به تعظيماً له فقبله، وأمر الحسن به فامتنع فوجد عليه أي غضب فقال لابن جعفر فقبله، قوله: وكل سنة، دليل أن علياً كان معظماً لآثار الشيخين خلافاً للشيعة. نه ومنه: حتى أذيق نساءه من "الحر" أي حرقة القلب من الوجع والغيظ والمشقة. ومنه قول ناعية عمر: وا "حراه". وفيه: في كل كبد "حرى" أجر، هو فعلى من الحر تأنيث حران، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت ويبست من العطش، يعني في سقي كل ذي كبد أجر، وقيل: أراد به حياة صاحبها لأنه إنما تكون كبده حرى إذا كان فيه حياة. وفي أخرى: في كل كبد "حرى" رطبة، فقيل إن الكبد إذا ظمئت ترطبت، وكذا إذا ألقى على النار، وقيل: كني بالرطوبة عن الحياة فإن
اسم الکتاب : مجمع بحار الأنوار المؤلف : الفَتَّنِي الجزء : 1 صفحة : 484