responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 572
وسط القوم وثوبي وسط الثياب وإنما تخبر عن شئ فيه الثوب وليس به، فإذا حركت السين كان إسما وكان بمعنى بعض الشئ تقول وسط رأسه صلب فترفع لانك إنما تخبر عن بعض الراس لا عن شئ فيه، والوسط إسم الشئ الذي لا ينفك من الشئ المحيط به جوانبه كوسط الدار، وإذا حركت السين دخلت عليه في فتقول إحتجم في وسط رأسه ووسط رأسه بموضع هذا في وسط القوم، ولا يقال قعدت في وسط القوم كما لا يقال قعدت في بين القوم كما أن بين لا يدخل عليه في فكذلك لا تدخل على ما أدى عنه بين.
2310 - الفرق بين الوسط والبين: أن الوسط يضاف إلى الشئ الواحد وبين تضاف إلى شيئين فصاعدا لانه من البينونة تقول قعدت وسط الدار ولا يقال قعدت بين الدارين أي حيث تباين إحداهما صاحبتها وقعدت بين القوم أي حيث يتباينوا من المكان، والوسط يقتضي إعتدال الاطراف إليه ولهذا قيل الوسط العدل في قوله تعالى " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " [1] .
2311 - الفرق بين الوسيلة والذريعة: أن " الوسيلة " عند أهل اللغة هي القربة وأصلها من قولك سألت أسأل أي طلبت وهما يتساولان أي يطلبان القربة التى ينبغي أن يطلب مثلها وتقول توسلت إليه.
بكذا فتجعل كذا طريقا إلى بغيتك عنده، والذريعة إلى الشئ: هي الطريقة إليه ولهذا يقال جعلت كذا ذريعة إلى
كذا فتجعل الذريعة هي الطريقة نفسها وليست الوسيلة هي الطريقة فالفرق بينهما بين.

[1] البقرة 2: 143.
(*)
اسم الکتاب : معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 572
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست