اسم الکتاب : معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 348
أنه لما كان يقال أيام الرنج قيل عام الرنج ولما لم يقل شهور الرنج لم يقل سنة الرنج ويجوز أن يقال العام يفيد كونه وقتا لشئ والسنة لا تفيد ذلك ولهذا يقال عام الفيل ولا يقال سنة الفيل ويقال في التاريخ سنة مائة وسنة خمسين ولا يقال عام مائة وعام خمسين إذ ليس وقتا لشئ مما ذكر من هذا العدد ومع هذا فإن العام هو السنة والسنة هي العام وإن اقتضى كل واحد منهما ما لا يقتضيه الآخر مما ذكرناه كما أن الكل هو الجمع والجمع هو الكل وإن كان الكل إحاطة بالابعاض والجمع إحاطة بالاجزاء.
1394 - الفرق بين العام والسنة [1] : قال ابن الجواليقي [2] : ولا يفرق [3] عوام الناس بين السنة والعام ويجعلونهما بمعنى.
ويقولون لمن سافر في وقت من السنة أي وقت كان إلى مثله: عام، وهو غلط، والصواب ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى [4] أنه قال: السنة من أول يوم عددته إلى مثله، والعام لا يكون إلا شتاء وصيفا.
وفي التهذيب [5] أيضا: العام: حول يأتي على شتوة وصيفة.
وعلى هذا فالعام أخص من السنة.
وليس كل سنة عاما.
فإذا
عددت من يوم إلى مثله فهو سنة. [1] السنة والعام.
في الكليات 3: 12.
والتعريفات (السنة 127 - 128) .
والمفردات (السنة 357، والعام 527) .
والفرائد: 134. [2] هو موهوب بن أحمد، أبو منصور ويعرف بابن الجواليقي من ائمة الادب واللغة (466 - 540) من كتبه: المعرب، وتكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة. [3] في كتاب تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة: 8 " لا تفرق ".
ونقل المصنف هنا باختصار. [4] يعني الامام (ثعلب) . [5] يعني كتاب ابن الجواليقي المذكور.
(*)
اسم الکتاب : معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 348