اسم الکتاب : معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 125
مسبحون بل كل شئ مسبح وليس بمقدس.
ويقال: سبوح قدوس.
ولا يعكس.
* وقال بعض المحققين: التسبيح هو تنزيه الله عما لا يليق بجاهه من صفات النقص.
والتقديس: تنزيه الشئ عن النقوص [1] .
والحاصل أن التقديس لا يختص به سبحانه بل يستعمل في حق الآدميين.
يقال: فلان رجل مقدس: إذا اريد تبعيده عن مسقطات العدالة ووصفه بالخبر، ولا يقال: رجل مسبح، بل ربما يستعمل في غير ذوي العقول أيضا، فيقال: قدس الله روح فلان، ولا يقال: سبحه.
ومن
ذلك قوله تعالى: " ادخلوا الارض المقدسة " [2] يعني أرض المقدسة، يعني أرض الشام.
وأما قول الملائكة: (سبوح، قدوس) مع أن المناسب تقديم القدوس ليكون ذكره بعده ترقيا من الادنى إلى الاعلى، فلعله للايذان من أول الامر بأن المراد وصفه سبحانه دون غيره.
انتهى.
وهو تحقيق أنيق * [3] .
(اللغات) .
487 - الفرق بين التسديد والتقويم: أن التسديد هو التوجيه للصواب فيقال سدد السهم إذا وجهه وجه الصواب، والتقويم إزالة الاعوجاج كتقويم الرمح والقدح ثم يستعار فيقال قوم العمل فالمسدد المقوم لسبب الصلاح، والتسديد يكون في السبب المولد كتسديد السهم للاصابة، ويكون في [1] جمع نقص. [2] المائدة 5: 21. [3] ما بين النجمتين لم يرد في: ط.
(*)
اسم الکتاب : معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 125