اسم الکتاب : معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 115
اتلافه في غير موضعه، هو [1] أعظم من الاسراف، ولذا قال تعالى: " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " [2] .
قيل: وليس الاسراف متعلقا بالمال فقط، بل بكل شئ وضع في غير [3] موضعه اللائق به.
ألا ترى أن الله سبحانه وصف قوم لوط بالاسراف لوضعهم البذر في غير المحرث، فقال: " إنكم لتاتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم
مسرفون " [4] .
ووصف فرعون بالاسراف بقوله: " إنه كان عاليا من المسرفين " [5] .
أقول: ويستفاد [6] من بعض الاخبار أن الاسراف على ضربين: حرام، ومكروه.
فالاول: مثل إتلاف مال ونحوه فيما فوق المتعارف.
والثاني: إتلاف شئ ذي نفع بلا غرض [7] ، ومنه إهراق ما بقي من شرب ماء الفرات ونحوها خارج الماء [8] .
وقد روي ذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام.
(اللغات) . [1] في: خ: فهو. [2] الاسراء 17: 27. [3] في ط: بغير. [4] الاعراف 7: 81. [5] الدخان 44: 31. [6] في ط: ويفهم. [7] في خ: إتلاف الشئ ومنه إهراق ... الخ.
ورجحت اثبات ما في نسخة: ط. [8] في ط: المال.
وهو تحريف ظاهر.
(*)
اسم الکتاب : معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 115