responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد المؤلف : التُّسُولي    الجزء : 1  صفحة : 236
بالكمائن، وكانت سبب هلاكهم في الجاهلية والإسلام [1].
قال ابن النحاس: (وإذا صفّ للقتال: فليجتهد) أن تكون الشمس في عين العدوّ، والريح في وجهه، فإن سبقه العدوّ إلى ذلك، ولم يمكنه إزالته عن موضعه، فليخرجه بالعسكر عن ظلّه وينشر الرايات، ويرتب الأبطال بنفسه- ولا يعتمد على غيره- ويجعل بعض الأبطال والشجعان في قلب العسكر- فانه: مهما انكسر الجناحان [2]، فالعيون ناظرة إلى القلب- فإذا كانت راياته تخفق، وطبوله تضرب، كان حصناً للجناحين، وملاذاً لمن فرّ منهما، وإذا انكسر القلب: تمزّق الجناحان- اللهم- إلاّ أن يكون مكيدة من صاحب الجيش، فيجعل الحماة والأبطال في الجناحين، ويجعل من دونهم في القلب، حتى إذا توسطه العدوّ، واشتغل بنهبه، أطبق عليه الجناحان.
وينبغي: أن يختار من عسكره عصبة [3] يثق بشجاعتهم وفروسيتهم، [34/ب] فإذا حمل العدوّ على جهة من جهات العسكر أمرهم به، وليجتهد على الثبات عند
الصدمة الأولى، وإن رأى: أن يوهم عدوّه أن له كميناً بمحل كذا، (وأنه يأمره بالتحول من ذلك إلى محل آخر) [4]، وهو في ذلك كلّه إنما يريد خدعة: فليفعل-

[1] - أنظر: الطرطوشي في "سراج الملوك": 175، "باب: في ذكر الحروب وتدبيرها وحيلها وأحكامها".
وابن الأزرق في "بدائع السلك في طبائع الملك": 1/ 164، "فيما يخدع به العدوّ وعند القتال".
وابن العنابي في "السعي المحمود في نظام الجنود": 162، في "حيل الحروب" وعزاه "للطرطوشي".
[2] - جناحا العسكر: جانباه (شيت خطاب- المصطلحات العسكرية: 1/ 157).
[3] - العصبة من الرجال: ما بين العشرة إلى الأربعين" (الرازي- مختار الصحاح: 343).
[4] - ساقطة من "الأصل" والإضافة من "ب" و"ج" و"د". وفي "د" زيادة: "بالتحول مثلاً من ذلك).
اسم الکتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد المؤلف : التُّسُولي    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست