اسم الکتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد المؤلف : التُّسُولي الجزء : 1 صفحة : 129
ونقله ابن العربي في "الأحكام" في سورة البقرة عند قوله تعالى: {فَإِنِ انْتَةوْا فَإِنَّ اللَّة غَفُورٌ رَحِيمٌ [1]} [2]، ونقله في "التبصرة" [3] مسلّماً محتجاً به، على أنّ ذلك من أحكام) السياسة) [4].
قالوا: (وهو معارض لقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [3] أي: لا تؤخذ نفس بذنب غيرها) [6].
قال "المازري" [7]: (أجاب الناس عن الحديث الكريم بثلاثة أجوبة:
أحدها: أنْ يكونوا عوهدوا على أن لا يتعرضوا لأصحاب سيدنا محمد، لا هم ولا حلفاؤهم [8]، فنقض حلفاؤهم العهد، ورضوا هم بذلك، فاستبيحوا.
والثاني: أنّهم كانوا لا عهد لهم، فهم على الإباحة.
والثالث: أنّ في الكلام حذفاً، ومعناه: "أخذتك لنفادي بك من [1] - سورة البقرة / آية 192. [2] - أنظر: ابن العربي- أحكام القرآن:1/ 108. [3] - أنظر: ابن فرحون- التبصرة: 2/ 109. [4] - هكذا في "ب" و"ج" و"د" وفي الأصل (الشريعة).
5 - سورة الأنعام / آية 164، وتمامها: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْةا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}. [6] - قال القرطبي: (ويحتمل أن يكون المراد بهذه الآية في الآخرة، وكذلك التي قبلها، فأما التي في الدنيا فقد يؤاخذ فيها بعضهم بجرم بعض، لاسيّما إذا لم ينه الطائعون العاصين). (الجامع لأحكام القرآن: 7/ 157). [7] - أبو عبد الله: محمد بن علي بن عمر التميمي، المازري: المحدث، الفقيه، المالكي، نسبته إلى مازر، من كتبه: "المعلم بفوائد مسلم" في الحديث علق به على صحيح مسلم، و"التلقين- خ" و"الكشف والأبناء" في الرد على الأحياء للغزالي، مات بالمهدية (سنة 536هـ). (ابن خلكان- وفيات:1/ 486، ابن فرحون- الديباج: 279 - 281، المقري- أزهار الرياض: 3/ 165). [8] - مفرده: الحليف، أي: المتعاهد على التناصر. (المعجم الوسيط:1/ 192).
اسم الکتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد المؤلف : التُّسُولي الجزء : 1 صفحة : 129