responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 454
وإني سائل لك يا إلهي ... لتشفي الشيخ من وجع السعال
وتبري جسمه من كل داء ... تقبل ما رفعت من السؤال
بحفظك تحفظنَّ الشيخ يحيى ... وجنِّبه عصابات الضلال
ودمر من يهِّم به بسوء ... ومكر أو يريده باغتيال
فغيبته تؤلم كل قلب ... وذكراه على مر الليالي
نبشركم بأن الجهل ولَّى ... وأن الناس تطمع في الوصال
إلى دماج في شوق وودٍّ ... لأخذ العلم صافٍ كالزلال
بحاشد إذ أتيناها رأينا ... جموعًا يشرحون بكل بال
إذا نادى أبوهمام فيهم ... أجابوه الجنوب مع الشمال
أبوهمام داعية فصيح ... إذا ما قام يخطب في الرجال
بتقوى الله يوصي كل حين ... وينهى الناس عن قيل وقال
يكاد الدمع يغرق كل خد ... إذا كان الخطيب أبا بلال (1)
ودعوته مباركة بنصح ... وإخلاص على مر الليالي
ردوده من كنانته أشد ... على الجهال من وقع النبال
تراه دائمًا في كل نادٍ ... يحذر من جماعات الضلال
ويسعى جاهدًا في خير درب ... كما لاحظت منه ذي الخصال
جزاه الله عنا كل خير ... وجنات النعيم مع الظلال
وفي تلك القرى أقوام رشد ... يلبُّون النداء بإمتثال
تراهم في استماع محاضرات ... قلوبًا واعياتٍ للمقال
وفيهم كل ضرغام مرير ... بأصحاب الغواية لا يبالي
خيار من خيار من خيار ... فهم أخذوا الشهامة والمعالي
وهم للسنة الأنصار دومًا ... يذبون الأعادي بالنصال

(1) هو أبوهمام إلا أن له ولدًا آخر اسمه بلال.
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست