responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 446
ولا سنن اليهود ولا النصارى ... وحذَّرنا من الشرك النآد
وحذرنا من البدع اللواتي ... تميت الدين في قلب العبادِ
مدحتك ليس عن جهل ولكن ... رأيتك خير من يغشى النوادي
حسبتك أهل ذاك ولا أزكي ... على العلام من أحد أباد
مدحت الحق حين مدحت سيفًا ... لوجه الله سل على الفساد
ولم أمدح زعيمًا أشعبيًا ... يبيع الدين في حُمَّى المزاد
وجدتك صارما كالسيف صلتًا ... وتحتاج السيوف إلى الغماد
كذاك النار قد تغدوا سلامًا ... وبردًا عند أهل الإعتقاد
رأيتك لم ترد مالاً وجاهًا ... وذلك دأب أهل الإنقياد
أردت الله والأخرى فجاءت ... لك الدنيا حلالاً يابن هاد
وما راودتَها في ذات يوم ... مضى عن نفسها والحسن باد
ولكن كان منها ذاك فعلاً ... إليك فلم توفَّق للمراد
سواك بعلمه قد نال حظًا ... ونلت الحب في قلب العباد
وفَرقٌ بين من يدعو لحزب ... ومن يدعو إلى دين الرشاد
فذاك لحزبه يدعو فلانًا ... وذاك لربه أضحى يناد
لهذا نلت منا كل حب ... وتقدير على نَهج السداد
ولو لم تستجر بالله حقًا ... لكنت كنافخ وسط الرماد
ولم تأتِ الصقور إليك ترجوا ... لديك الصيد من كل البوادي
إلا من مبلغ مني سلامًا ... جناب الشيخ قُمقَام الجهاد
فقد أحببته من غير رؤيا ... وبعض الحب ينبت في البُعاد
وقلت الشعر فيه ليس إلا ... فراتًا سائغًا للإرتياد
وبعض الشعر ليس يهز قلبًا ... وليس يصيب أكباد الأعادي
وزهر الأقحوان على ثراه ... سوى الزهر الصناعي الجماد
فذاك يمده شُؤبُوبُ لون ... وذاك يمده صوب الغواد

اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست