responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 362
للجن، فأخبر الله وسفّه الإنس الذين يعبدون الجن. ويقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم: {ويوم يحشرهم جميعًا يامعشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربّنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الّذي أجّلت لنا قال النّار مثواكم خالدين فيها [1]}.
وقال في آية بعدها: {يامعشر الجنّ والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصّون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرّتْهم الحياة الدّنيا وشهدوا على أنفسهم أنّهم كانوا كافرين [2]}.
ففي هذه الآية الكريمة أنه أرسل إليهم وقد اختلف العلماء هل من الجن رسل، أم الرسل من الأنس؟ وظاهر الآية أن منهم رسلاً، ولا يضرنا ذلك.
وهم مجزيون ومحاسبون إن أحسنوا دخلوا الجنة، لأن بعض الناس يقول: إن الجن لا يدخلون الجنة، وليس عنده دليل لا من الكتاب ولا من السنة.
وقد تقدم قول الله عز وجل: {يامعشر الجنّ والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصّون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا}، فيقول بعدها: {ولكلّ درجات ممّا عملوا [3]}.
وقول الله عز وجل: {إنّ في خلق السّموات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآيات لأولي الألباب [4]}، ثم بعدها: {فاستجاب لهم ربّهم أنّي لا

[1] سورة الأنعام، الآية: 128.
[2] سورة الأنعام، الآية: 130.
[3] سورة الأنعام، الآية: 132.
[4] سورة آل عمران، الآية: 190.
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست