responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 280
خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من السّاعي ومن يشرف لها تستشرفه ومن وجد ملجأً أو معاذًا فليعذ به)).
فنحن في زمن الفتن وكلما انقضت فتنة جاءت فتنة هي أعظم منها: {أولا يرون أنّهم يفتنون في كلّ عام مرّةً أو مرّتين ثمّ لا يتوبون ولا هم يذّكّرون [1]}، ويقول تعالى: {وما نريهم من آية إلاّ هي أكبر من أختها [2]}.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((تكون بين يدي السّاعة فتن كقطع اللّيل المظلم يصبح الرّجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدّنيا)). أخرجه مسلم.
وجاء في "صحيح مسلم" أيضًا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((والّذي نفسي بيده ليأتينّ على النّاس زمان لا يدري القاتل في أيّ شيء قتل، ولا يدري المقتول على أيّ شيء قتل)).
وهناك علاج لهذه الفتن: {واتّقوا فتنةً لا تصيبنّ الّذين ظلموا منكم خاصّةً [3]} أي: اجعلوا بينكم وبينها وقاية، إما بالتمسك بهذا الدين: {ومن يتّق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب [4]}.
أو بالعزلة جاء في حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يوشك أن يكون خير مال المرء المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفرّ بدينه من الفتن)).

[1] سورة التوبة، الآية: 126.
[2] سورة الزخرف، الآية: 48.
[3] سورة الأنفال، الآية: 25.
[4] سورة الطلاق، الآية: 2 - 3.
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست