اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 175
عبد الخالق وينتفعون بكتبه، والآن لم يبق إلا أصحاب المادة مثل محمد المهدي، والذين يتبعونه من السودانيين يسمون بالمصلحيين، فخاب وخسر الذي يبيع الدعوة بالدينار الكويتي {ومن أحسن قولاً ممّن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنّني من المسلمين [1]}، وخاب وخسر من باع الدعوة ببناء مسجد فلا بد من أن نبّين عوارهم وما هم عليه من مخالفة الكتاب والسنة.
وأنا أرى أنه لا يستحق الرد وبحمد الله فقد قام الشيخ ربيع حفظه الله بما أوجبه الله عليه فيشكر على هذا.
السؤال145: هل عبد الرحمن عبد الخالق مبتدع؟
الجواب: نعم مبتدع، مادام يدعو إلى الحزبية، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا [2]}.
وإذا كان من أهل العلم من يقول: أن المتعصب للمذاهب الأربعة أو لواحد منها يعد مبتدعًا كما ذكره الصنعاني في "إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد" فالتعصب لهذه الحزبيات الساقطة تعتبر بدعة، وكذلك محاربته لإخوانه أهل السنة وتنقصه لهم، واعترافه بالديمقراطية، والذي ينكر على أهل السنة أنّهم لا يقولون بالعمل الجماعي، فهو صاحب هوس، وإلا فمن الذي ينكر العمل الجماعي ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان [3]}. [1] سورة فصلت، الآية: 33. [2] سورة آل عمران، الآية: 103. [3] سورة المائدة، الآية: 2.
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 175