responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 161
السؤال136: أيهما أفضل: الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام، أو الرحلة إلى بلاد الإسلام من بلاد الكفر لطلب العلم ثم الرجوع إلى بلاد الكفر مرة أخرى؟
الجواب: هذا يختلف باختلاف الشخص، فإن كان الشخص نفسه عنده علم ويريد أن يرجع للدعوة إلى الله فأنا أنصحه بذلك، وإن كان يخشى على نفسه من الفتنة، فأنصحه بالفرار والابتعاد، يقول الله تعالى: {إنّ الّذين توفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنّا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعةً فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنّم وساءت مصيرًا [1]}.
أما الذي لديه علم، ويريد الدعوة إلى الله وهو آمن على نفسه من الفتنة، فلا بأس أن يبقى هنالك ويدعو إلى الله سبحانه وتعالى ويحذر على أسرته من التنصّر. وقد سألني أخ عن الذهاب إلى بريطانيا للحصول على الجنسية البريطانية، وهم لا يعطون الجنسية إلا بعد اليمين والميثاق أنك مع الدستور وأن توالي الحكومة البريطانية. ويقول الله تعالى: {لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله [2]}، ويقول تعالى: {لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلاّ أن تتّقوا منهم تقاةً ويحذّركم الله نفسه وإلى الله المصير [3]}.
بل ينبغي للأخ الذاهب إلى هناك أن يعتز بدينه، وأن يدعو إلى الله تعالى:

[1] سورة النساء، الآية: 97.
[2] سورة المجادلة، الآية: 22.
[3] سورة آل عمران، الآية: 28.
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست