اسم الکتاب : فتاوى الحج المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 22
أبواب الحجر فقد طاف ببعض البيت وليس بالبيت والنبي عليه الصلاة والسلام طاف من وراء الحجر وقال صلى الله عليه وسلم [لتأخذوا عني مناسككم] وعلى هذا فمن دخل من أبواب الحجر في طوافه فإن طوافه ليس بصحيح.
المسألة الثلاثون:
أنا أسكن مدينة الطائف وكل شهرين أو ثلاثة أقوم بأداء العمرة تطوعاً فهل طواف الوداع واجب علي أم لا؟
الجواب:
إذا كنت تطوف وتسعى بنية أنك خارج من مكة إذا طفت وسعيت وقصرت رجعت إلى الطائف فليس عليك طواف وداع لأن الطواف الذي طفت يكفي أما إذا بقيت في مكة ولو أقمت ساعة أو ساعتين فإنه يجب عليك طواف الوداع لعموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا ينفر أحدٌ حتى يكون آخر عهده بالبيت) والعمرة كالحج الا ما ثبت بالنص تخالفهما فيه كالوقوف والمبيت والرمي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أصنع في عمرتك ما تصنع في حجك وسمى العمرة حجاً أصغر ولأن المعتمر دخل إلى البيت بطواف فلا يخرج منه الا بطواف.
المسألة الحادية والثلاثون:
لقد كنت حاجاً في العام الماضي ولما رجعت في اليوم الثاني من أيام التشريق يعد زوال الشمس مباشرة ذهبت إلى الطواف بالكعبة طواف الوداع وكان ذهابي من موقع خيامنا في آخر منى أي المرجم إلى الحرم سيراً على الأقدام ولما وصلنا إلى الحرم وجدناه مكتظاً بالناس ويكادون أن يصلوا بطوافهم إلى الأروقة في المسجد وكان الوقت ظهراً وكنا متعبين من السير فقال لي صاحباي هلموا لنطوف في الطابق العلوي تفادياً للزحمة والشمس وطفنا وذهبنا إلى بلدنا ولما ذهبنا في هذا العام للحج سألت بعض الشيوخ في منى فمنهم من قال لكثرة زحمة الناس وطوافهم تحت الأروقة فلا بأس أن يطوفوا فوق، ومنهم من قال لا يجوز لأن مستوى الطابق العلوي أعلى من مستوى الكعبة أرجو من سماحتكم بيان هذه النقطة؟
اسم الکتاب : فتاوى الحج المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 22