(2) كرامات الأولياء
السؤال الرابع من الفتوى رقم (9027) :
س4: هل للأولياء كرامة، وهل لهم أن يتصرفوا في عالم الملكوت في السماوات والأرض، وهل يشفعون وهم في البرزخ لأهل الدنيا أم لا؟
ج4: الكرامة: أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد عبد حي من عباده الصالحين إكراما له فيدفع به عنه ضرا أو يحقق له نفعا أو ينصر به حقا، وذلك الأمر لا يملك العبد الصالح أن يأتي به إذا أراد كما أن النبي لا يملك أن يأتي بالمعجزة من عند نفسه، بل كل ذلك إلى الله وحده، قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [1] ولا يملك الصالحون أن يتصرفوا في ملكوت السماوات والأرض إلا بقدر ما آتاهم الله من الأسباب كسائر البشر من زرع وبناء وتجارة ونحو ذلك مما هو من جنس أعمال البشر [1] سورة العنكبوت الآية 50