عند رجلي للذي عند رأسي: ما وجع الرجل، قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطة، قال: وجف طلعة ذكر، قال: أين هو؟ قال: في بئر ذي أروان، قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه، ثم قال: يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن نخلها رؤوس الشياطين، قالت: فقلت: يا رسول الله، أفلا أحرقته؟ قال: لا، أما أنا فقد عافاني الله فكرهت أن أثير على الناس شرا، فأمر بها فدفنت [1] » رواه البخاري ومسلم.
ومن أنكر وقوع ذلك فقد خالف الأدلة وإجماع الصحابة وسلف الأمة متشبثا بشبه وأوهام لا أساس لها من الصحة فلا يعول عليها، وقد بسط القول في ذلك العلامة ابن القيم في كتاب [زاد المعاد] والحافظ ابن حجر في [فتح الباري] .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز [1] الإمام أحمد (6 / 57، 63، 96) ، والبخاري (4 / 91) و (7 / 28، 30، 88، 164) ، و [مسلم بشرح النووي] (14 / 174) ، وابن ماجه (2 / 1173) برقم (3545) ، والبيهقي في [السنن] (3 / 135) ، والحاكم (4 / 360) ، والشافعي في مسنده (2 / 88) .