هذا وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي أصحابه، ومن ذلك ما روي عنه صلى الله عليه وسلم: «ربنا الله الذي في السماء، تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء، فاجعل رحمتك في الأرض. . .، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع» فيبرأ.
ومن الأدعية المشروعة: "بسم الله أرقيك، من كل داء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك"، ومنها: «اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما [1] » .
ومنها: أن يضع الإنسان يده على موضع الألم الذي يؤلمه من بدنه فيقول: «بسم الله ثلاث مرات، أعوذ بعزة الله وقدوته من شر ما أجد وأحاذر [2] » سبع مرات. أخرجه مسلم في (صحيحه) . إلى غير ذلك.
أما كتابة الآيات والأذكار وتعليقها على المريض فلا يجوز على الصحيح؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وقال: «إن الرقى والتمائم والتولة شرك [3] » ويستثنى من ذلك ما أجازه الشرع من الرقى.
"أما النفث في الماء، فإن كان المراد به التبرك بريق النافث فهو حرام، ويعد من وسائل الشرك؛ لأن ريق الإنسان ليس للبركة والشفاء، ولا أحد يتبرك بريقه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1] سنن أبي داود الطب (3883) ، سنن ابن ماجه الطب (3530) ، مسند أحمد (1/381) . [2] صحيح مسلم السلام (2202) ، سنن الترمذي الطب (2080) ، سنن أبي داود الطب (3891) ، سنن ابن ماجه الطب (3522) ، مسند أحمد (4/217) ، موطأ مالك الجامع (1754) . [3] سنن أبي داود الطب (3883) ، سنن ابن ماجه الطب (3530) ، مسند أحمد (1/381) .