ج 2: ليس المراد بالسنة الحسنة شرع دين جديد، وإنما مراد النبي صلى الله عليه وسلم إحياء السنة الحسنة التي سنها؛ حتى يقتدي به الآخرون، وكذلك السنة السيئة. والحديث عام في من أحيا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، سواء في العهد النبوي، أو بعده إلى يوم القيامة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الرابع والخامس من الفتوى رقم (21166)
س 4: إذا كان هناك حق للمسلم أن يدعو الناس إلى الإسلام، فلماذا لا يستحق غير المسلم أن يدعو الناس إلى دينهم؟
ج 4: دعوة الناس إلى الإسلام وعبادة الله وحده لا شريك له، هي وظيفة الرسل ومن اتبعهم من المسلمين، والمسلمون بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين يقومون بهذه المهمة؛ لأنهم هم الذين على الحق المنزل من عند الله تعالى، فيقومون بالدعوة إلى هذا الحق؛ طاعة لله تعالى، وتأسيا بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن قبله من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ورحمة بالخلق، وإشفاقا عليهم من عذاب الله، وإقامة للحجة على الناس التي يحبها الله سبحانه، أما غير المسلمين على شتى مللهم ومذاهبهم، فلا يجوز لهم دعوة الناس إلى ما هم عليه من الباطل والأديان المحرفة الباطلة؛ لأن من كان على الحق فلا