الفتوى رقم (21285)
س: لقد وجدت هذه القصيدة المرفقة معلقة، فقرأتها فإذا بي أجد أنها تحوي أمورا شركية، كقوله: (أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ. . .) والعجيب في الأمر أنها منسوبة للإمام أبي حنيفة النعمان، فهل هذا صحيح وجزاكم الله خيرا، وهل هذه القصيدة جائز توزيعها وقراءتها ونشرها؟ نرجو من سماحتكم الإجابة
فأرجو من سيادتكم إيضاح الصحيح والخطأ فيها، وجزاكم الله خيرا على ما تفعلونه لمساعدة المسلمين على فهم دينهم الصحيح.
ج: هذا الشعر المذكور في السؤال فيه دعاء واستغاثة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد موته فيما لا يقدر عليه إلا الله، وهذا شرك في العبادة ينافي التوحيد، كقوله: (أدرك الحق فقد أوشك أن يمحوه غبي) ، (يا حبيبي جد بفضل) ، و (اجتبيني واحتويني) . فاعتقاد ذلك كفر مخرج من الملة والعياذ بالله، يجب التوبة النصوح منه وصرف العبادة من دعاء واستغاثة ونحو ذلك من أنواع العبادة لله وحده، والاعتقاد بأن الرازق المتفضل النافع الضار وحده سبحانه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز