responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسائل وفتاوى نجدية المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 451
[حسن الالتجاء إلى الله والثقة به]
بسم الله الرحمن الر حيم
الحمد لله وحده. أنشدنا شيخنا الشيخ عبد اللطيف -دامت إفادته- هذه الأبيات:
يا من له الفضل محضا في بريته ... وهو المؤمل في الضراء والباس
عودتني عادة أنت الكفيل بها ... فلا تكلني إلى خلق من الناس
ولا تذل لهم من بعد عزته ... جهي المصون ولا تخفض لهم رأسي
وابعث على يد من ترضاه من بشر ... رزقي وصنه عمن قلبه قاسي
فإن حبل رجائي فيك متصل ... بحسن صنعك مقطوعا عن الناس
أنشدنا هذه الأبيات شيخنا شرف الدين الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن -أدام الله إفادتهما-، وذكر شيخنا عبد اللطيف أن الله بعث لمنشئها رزقا بسبب فأرة خرجت من جحر وبفيها دينار، فحفره فوجد دنانير كثيرة.
نقل من خط الشيخ محمد آل عمر آل سليم. قال الشيخ محمد بن عمر آل سليم -رحمه الله-:

فارتعوا" [1].
وقوله:"ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" [2] فهي روضة لأهل العلم والإيمان؛ لما يقوم بقلوبهم من شواهد الجنة حتى كأنها لهم رأي العين. وإذا قعد المنافق هناك لم يكن ذلك المكان في حقه روضة من رياض الجنة، فالعمل إنما هو على الشواهد، وعلى حسب شاهد العبد يكون عمله. انتهى ملخصا.
وبه يظهر معنى الحديث، وأن اختصاص هذا المكا بكونه روضة من رياض الجنة لما يقوم بقلب العبد من المثال والشاهد الذي يقوي سلطانه هناك وتظهر ثمرته، ويجد المؤمن من لذته وروحه حتى كأنه رأي عين.
وفي هذا القدر كفاية. والله الموفق. ولا تدخر عمارة مجلسك بذكر الله، والدعوة إليه، ونشر العلم الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم من الكتاب والحكمة.

[1] الترمذي: الدعوات 3509.
[2] البخاري: الجمعة 1195 , ومسلم: الحج 1390 , والنسائي: المساجد 695 , وأحمد 4/39 ,4/40 ,4/41 , ومالك: النداء للصلاة 463.
اسم الکتاب : مسائل وفتاوى نجدية المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست