responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 994
وجه عصيان الشيطان مع علمه بأن الله هو المحيي المميت
ƒـ[تراودني شكوك كثيرة هذه الأيام ولا أجد لها جوابا، يأتيني شك عن الشيطان كيف يعصي الله وهو يعلم أتم العلم بأن الله خالق الكون وأنه قادر بأن يمحيه من الأرض وبالتالي يعصيه, ويعلم بأن الله سيدخله النار يوم القيامة وأيضا يعصيه؟ أرجوكم ادعو لي بالثبات والهداية وأن يجعل القرآن ربيع قلبي ونور طريقي. وجزاكم عني كل خير. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا نسأل الله لنا ولك الهداية والثبات، وننصحك أن تعرضي عن هذه الشكوك وتشغلي وقتك وطاقتك بمطالعة نصوص الوحيين وكتب أهل العلم التي تتحدث عن العقيدة الصحيحية والأمور التي تزيد الإيمان.

وأما كون الشيطان يعصي مع علمه بأن الله خالق الكون وأنه هو المحيي والمميت فإن هذا هو كفر العناد وهو حاصل لكثير من الأنس والجن الذين يعصون الله عناداً واستبكاراً، وهؤلاء يصرف الله عنهم التوفيق للتوبة والإيمان كما قال الله تعالى: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ. {الأعراف:146} ، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 117624.

والله أعلم.
‰13 شوال 1430

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 994
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست