responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 976
هل يقاس علم الله بعلم المخلوقات
ƒـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن الاختصار الشديد ولكن أريد الإفادة في أقرب وأسرع وقت للأهمية
هناك سؤال وهو وبالنسبة الرياضية: ماهي نسبة علم المخلوقات إلى علم الله؟
أريد الإجابة في أسرع وقت وللأهمية.
وشكرا]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن علم الله تعالى صفة من صفاته العلا، والتي لا تناسب بينها وبين صفات المخلوقين على الإطلاق.
فعلم الله تعالى لا يشبه بعلم المخلوقات المحدود ولا يقاس عليه، قال تعالى: فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:74] . قال القرطبي: لا تضربوا لله مثلاً يقتضي نقصاً أو تشبيهاً بالخلق. وقال الطبري: لا تمثلوا لله الأمثال، ولا تشبهوا له الأشباه.
فمن أراد أن يحدد نسبة علم المخلوقات بالنسبة لعلم الله تعالى فقد أخطأ خطا بيِّناً وغلط غلطاً فاحشاً، ولم يقدر الله حق قدره؛ لما في ذلك من تشبيه صفات الخالق بصفات المخلوق.
وقال نعيم بن حماد: من شبه صفات الخالق بصفات المخلوق فقد كفر.
فشتان ما بين علم الخالق وعلم المخلوق، فعلم الله تعالى لا تحده حدود، ولا يقاس بعلم المخلوقين. قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ [آل عمران:5]
وقال تعالى: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [الأنعام:59] .
وقال تعالى: وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً [الإسراء:85] .
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس من قصة موسى والخضر عليهما السلام:.. فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة في البحر، فقال الخضر لموسى: ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في البحر.
والله أعلم.
‰18 رمضان 1423

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 976
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست