responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 967
الهرولة من صفات الله العليا
ƒـ[أحسن الله وبارك في علمكم هل نثبت لله جل وعلا (صفة الهرولة) وذلك لما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) فنرجو من فضيلتكم إيضاح هل نثبت صفة الهرولة لله جل وعلا وما المقصود بها في الحديث؟

وجزاكم الله خيراً.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالهرولة صفة خبرية فعلية ثابتة لله عز وجل، والدليل عليها حديث أبي هريرة المذكور في السؤال.

قال أبو إسماعيل الهروي في كتاب: الأربعون في دلائل التوحيد. باب صفة الهرولة لله عز وجل ثم أورد الحديث. وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: هل لله صفة الهرولة، فأجابت: نعم صفة الهرولة على نحو ما جاء في الحديث القدسي الشريف على ما يليق به. اهـ

وقال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين في كتاب (الجواب المختار لهداية المحتار) : صفة الهرولة ثابتة لله عز وجل، كما في الحديث وهذه الهرولة صفة من صفات أفعاله التي يجب علينا الإيمان بها من غير تكييف ولا تمثيل، لأنه أخبر بها عن نفسه فوجب علينا قبولها بدون تكييف، لأن التكييف قول على الله بغير علم وهو حرام، وبدون تمثيل لأن الله تعالى يقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى: 11} . اهـ

أما معنى الهرولة لغة فالمشي السريع، كما قال أبو إسحاق الحربي في غريب الحديث: وقال أبو موسى المديني في المجموع المغيث: هي مشي سريع بين المشي والعدو. اهـ

واعلم أن السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يجرون هذه النصوص على ظاهرها وحقيقة معناها الظاهر اللائق بالله عز وجل من غير تكييف ولا تمثيل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما دنوه نفسه وتقربه من بعض عباده فهذا يثبته من يثبت قيام الأفعال الاختيارية بنفسه ومجيئه يوم القيامة ونزوله واستوائه على العرش، وهذا مذهب أئمة السلف وأئمة الإسلام المشهورين وأهل الحديث والنقل عنهم بذلك متواتر. اهـ من مجموع الفتاوى

ولمزيد فائدة راجع الفتويين: 27577، 55619.

والله أعلم.
‰12 محرم 1426

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 967
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست