responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 871
نسبة السمع لله يراد بها معنيان
ƒـ[سمع الله سبحانه وتعالى نوعان؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسمع صفة ثابتة لله تعالى على ما يليق بكماله وجلاله، لا يشابه سمعه سمع المخلوقين، كما قال عز من قائل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى:11} ، ولكن قد يرد لفظ (سمع) في النصوص من القرآن والسنة منسوباً إلى الله تعالى بمعنيين: الأول: إدارك الأصوات، ومنه قوله تعالى: لَّقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء {آل عمران:181} ، وقوله تعالى: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم {الزخرف:80} ، وقوله تعالى: إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى {طه:46} .

الثاني: الإجابة والقبول، ومنه قوله تعالى حاكيا قول الخليل إبراهيم عليه السلام في آخر دعائه: إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء {إبراهيم:39} ، وقوله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع. أي لا يستجاب له، رواه أبو داود، وقول المصلي: سمع الله لمن حمده، أي استجاب الله دعاء من حمده، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 55011.

والله أعلم.
‰14 ربيع الأول 1427

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 871
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست