responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 646
لا يجوز للمسلم الاحتفال بما فيه تشبه بالكفار
ƒـ[نلاحظ في الفترة الأخيرة كثرة المناسبات بين النساء والرجال بقيام عدة حفالات أمثال مرور سنة من الزواج أو مشي الطفل الصغير أو سقوط سنة أو حبو الطفل أو غيره من الأمور التي انتشرت بين الناس في الأونه الأخيرة، فما حكم ذلك افتونا مأجورين.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله شرع للمسلمين عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى. ودليل ذلك ما رواه أبو داود في سننه عن أنس رضي الله عنه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: "ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال يا رسول إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر " ووجه الدلالة من الحديث أنه لو كانت هناك أعياد للمسلمين غير هذين العيدين لدل النبي صلى الله عليه وسلم صحابته والأمة بعده عليها. وبهذا يعلم أن أي عيد غير هذين العيدين هو من الأعياد المحدثة المبتدعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه مسلم في صحيحه، والفرح بهذه الأمور المذكروة لا حرج فيه، بل هو أمر فطري جبل عليه الناس، والممنوع إنما هو جعله عيداً ومناسبة يتكرر الاحتفال بها كل عام. وليعلم أن التفنن في استخدام الأعياد على مستوى الدول وعلى مستوى الأفراد راجع إلى الجهل بأحكام الشرع وحدود المباح والممنوع، وإلى تقليد الأمم الأخرى الذين يجعلون دينهم ما تهواه أنفسهم، فيستحدثون لكل حدث عيداً، فتلقف ذلك جهلة المسلمين، إعجاباً وتقليداً، فاجتمع في هذه الأعياد المبتدعة عدة محاذير، كالتشبه والابتداع، وغيرهما.

والله المستعان.
‰19 ربيع الثاني 1422

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 646
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست