responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 5907
من ادعى أنه ليبرالي وهو ليس كذلك
ƒـ[أنا سياسي شاب، سألني أحد الأشخاص عن توجهي السياسي فقلت له ليبرالي رغم أني لست ليبراليا بل ضد الليبرالية. لكن أنا حائر فإن قلت له وللعديد غيره أني محافظ أو إسلامي أو ثيوقراطي حسب التعارف السياسة سوف يقولون علي إني معارض وضد الحكومة، مع العلم أني لا أثق في الأحزاب التي تدعي أنها تتبع ما أتى به الشرع من السنة والقرآن الكريم. فهذا مجرد ستار لأهداف سياسية. وإذا قلت لهم ديمقراطي أو ليبرالي أو اشتراكي أو علماني أجد أن هذه الأحزاب ضد الأحكام الشرعية وضد الإسلام. وهناك من يعتبرها بمثابة اتباع مذاهب دينية أخرى.فما الحل إخواني؟ أنا نادم أني قلت ليبرالي , فأنا لم أقلها باقتناع بل فقط لكي أتجنب الأقوال الأخرى لكن أحس وكأني ارتكبت خطأ كبيرا؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا التعريف بالليبرالية وذلك بالفتوى رقم: 42744 وقد أوضحنا أن الليبرالية تقوم على أسس باطلة ومن ذلك فصل الدين عن الدولة، ولا شك أن هذا نوع من الكفر، ولا يجوز للمسلم ادعاء الانتساب لهذا الفكر، فإن لم تكن بك ضرورة بادعاء الانتساب إليها فقد أخطأت خطأ مبينا فالواجب عليك التوبة، ولكن إن اضطررت لذلك وخشيت أن يلحقك ضرر فأردت دفعه عنك وقلبك مطمئن بالإيمان فنرجو أن لا حرج عليك إن شاء الله. قال تعالى: مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. {النحل:106} .

وأما ما ذكرت من أمر الأحزاب التي تنتمي إلى الإسلام فلا يجوز لك تعميم الحكم عليها على الوجه الذي ذكرت، بل إن كثيرا منها فيه الكثير من الخير، وعليك بتعلم الحق فإذا عرفت الحق عرفت أهله، وإذا وجدت أهله فتعاون معهم على الخير. قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. {المائدة: 2} .

والأمة في أشد الحاجة إلى مثل هذا التعاون في هذا الزمان الذي تكالب عليها فيه الأعداء. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 73162.

والله أعلم.
‰03 رمضان 1430

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 5907
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست